رحيل شيخ الموريدين في الشمال "تعزيةّ

-A A +A
أحد, 2020-02-23 00:34

رحل مساء الجمعة الوالد الحنون والشيخ الفاضل، القطب الرباني وشيخ الموريدين في الشمال الشيخ/حمود أحمد سيداتي، لقد تخلص فقيدنا رحمه الله من هذه الدنيا ليبتغي ما عند الله ويتفرق لحياة العبادة والعلم والزهد والتقوى فكان ممن وصفهم الله تعالى -وأحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا- بقوله: {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر اللّه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار..}.

فقد كان رحمه الله مثالا للإخلاص والصدق مع الله تبارك وتعالى ورفع راية الحق والعلم.

كما ظل سراجا منيرا يضيئ مسالك تلك الصحراء المعتمة الفسيحة ومحطة زاد المسافرين فيها حيث اختار العيش بعيدا عن المدن وحياتها حيث يصفوا القلب ويخلص العمل وتقوى الصلة بالخالق تعالى.

كما كان -رحمه الله- براً "والبر حسن الخلق" وورعا "وخير ديننا الورع" كريما جوادا عزيز النفس شاكرا وصبورا كما حباه الله تعالى بخير متاع الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة" فكانت الوالدة الفاضلة/مريم بنت سيدنا أطال الله في عمرها نموذج لتلك المرأة الصالحة ومصداقا لقوله تعالى: {والطيبات للطيبين...}.ولهذا المصاب الأليم أعزي نفسي وكل الأولياء والصالحين والموريدين وجميع قبيلة كنتة وعائلاتنا ذاكرين بالإسم منهم:

أهل سيداتي، أهل سيدنا، أهل كليب ونسأل الله أن يبارك في خلفه من أبناء وبنات بررة تربوا في ذلك الجناب الطيب.. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه الفردوس الأعلى.  

وإنا لله وإنا إليه راجعون         

 أختكم/بطريقة كابر الشيخ