المعارضة الجزائرية تجتمع لبلورة وثيقة مشتركة

-A A +A
سبت, 2019-03-23 11:38

تعقد شخصيات بارزة مع المعارضة الجزائرية، اليوم السبت، اجتماعا ” تشاوريا ” جديدا بهدف بلورة مقاربة بعد مرور شهر من الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير/ شباط الماضي، رفضا للولاية الخامسة التي كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ينوي التوجه إليها في الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر تنظيمها في 18أبريل / نيسان القادم، ليتحول بعدها مطلب الجماهير إلى رفض تمديد حكمه الذي أقره مباشرة بعد عودته من أحد مشافي ” جنيف ” بسويسرا.

ومن المرتقب أن يعقد اللقاء في مقر حزب جبهة العدالة والتنمية الإسلامي الذي يترأسه عبد الله جاب الله المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية عام 2004 ضد بوتفليقة.

وسيحضر اللقاء عدد من الوجوه السياسية المعارضة على غرار على بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، الذي يعتبر من أشد المنافسين لبوتفليقة في رئاسية 2004 و 2014، إضافة شخصيات وطنية أخرى.

وبحسب مصادر مطلعة فإن جدول أعمال الاجتماع يتمثل في بلورة مقاربة ( خارطة طريق ) تعرض الحراك وتقدم بعدها للسلطة لقائمة، واستبعدت المصادر ذاتها ” إمكانية توصل قادة المعارضة إلى صياغة وثيقة بالنظر إلى تسارع الأحداث في البلاد وعامل الوقت فما هو متاح اليوم قد لا يكون متاح غدا ” وأيضا بالنظر إلى التباينات المسجلة في مواقف زعمائها.

وكانت المعارضة قد دعت في آخر اجتماع لها النواب إلى الانسحاب من البرلمان بغرفتيه. وأعلنت في بيان لها رفض قرارات الرئيس شكلا ومضمونا، واعتبارها تمديدا للعهدة الرابعة “.

ورفض قادة المعارضة الندوة الوطنية التي اقترحها بوتفليقة، كما رفض المشاركة فيها. واعتبر أن “السلطة القائمة لا يمكن أن تستمر وغير مؤهلة لقيادة المرحلة الانتقالية “، وأعلنوا عن مساندتهم للحراك الشعبي ورفضهم إقحام الجيش في التجاذبات السياسية حرصا على الإجماع عليه.