حضور دبلوماسي غير مسبوق لموريتانيا في المشهد الدولي

جمعة, 2021-06-25 09:47

افتتاحية / بدأت موريتانيا في الآونة الأخيرة تستقطب اهتمام أبرز القوى الإقليمية والدولية على الصعيد الدبلوماسي، من خلال الحرص على تقوية روابط التعاون والشراكة الإستراتيحية معها وكذا من خلال إشراكها في كافة المبادرات ذات الصلة بمجالات الأمن والإقتصاد العالميين؛ من تزايد التصريحات المشيدة بمختلف المقاربات الأمنية والاجتماعية على الصعيدين الداخلي والأقليمي.

وقد تجلى هذا الاهتمام العالمي المتزايد في حرص أبرز الدول الكبرى والتكتلات الدولية على الإسراع باعتماد سفراء لها في نواكشوط بينهم من يتولون فتح أول تمثيليات دبلوماسية لدولهم في نواكشوط.

وكانت الأيام القليلة الأخيرة حبلى بمراسيم تسليم اوراق اعتماد مجموعة من الدبلوماسيين الأجانب لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بينهم سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية وإيطاليا .

وباشر الدبلوماسيون الجدد نشاطاتهم بعقد لقاءات مباشرة ومثمرة مع العديد من أعضاء الحكومة الموريتانية وبحثوا معهم أهم مجالات التعاون الممكنة بين تلك الدول وموريتانيا في مجالات تدخل قطاعات هؤلاء.

وفي ذات السياق تندرج دعوة وزارة الدفاع الروسية وزير الدفاع الوطني حننه ولد سيدي لحضور مؤتمر موسكو حول الأمن العالمي والتعاون في هذا المجال بين القوى الكبرى ودول أفريقيا والشرق الأوسط؛ مع اختياره لرئاسة أهم جلسات هذا المؤتمر الدولي خصصت لموضوع "التعاون العسكري والتقني في إفريقيا والشرق الاوسط كعامل أساسي في تحقيق الأمن الدولي".

كما وقّع ولد سيدي مع نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين اتفاقية للتعاون العسكري بين موريتانيا وروسيا؛ أوضح بيان لوزارة الدفاع الروسية أنها من ثمار المشاركة الموريتانية المتميزة والمفيدة في مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، مع التأكيد على أهمية تطوير التعاون العسكري بين نواكشوط وموسكو.

قمة هذه النجاحات الدبلوماسية المتسارعة توجتها زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لفرنسا تلبية لدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون؛ في انسجام كامل مع مضامين محور السياسة الخارجية ضمن برنامج "تعهداتي" الذي بات يشكل خارطة طريق السياسة العامة للحكومة الموريتانية منذ مطلع أغسطس من العام 2019.