ولد منصور: "مالي تعرضت لظلم الحركات المتطرفة والانقلابيين والنفوذ الأجنبي"

ثلاثاء, 2022-01-11 13:37

اعتبر المفكر والقيادي في تبار "الإسلام السياسي" في موريتانبا، محمد جميل ولد منصور؛ الرئيس السابق لحزب "تواصل" المعارض، أن الوضع الراهن في جمهورية مالي يتسم بدرجة من الغموض، نتيجة سيطرة "سلطة انقلابية لا تبدو شهوتها للسلطة محدودة"؛ على حد وصفه".

وأوضح ولد منصور، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن ما أسماه "صراع النفوذ" بين كل من فرنسا وروسيا يلقي بظلاله على تطورات الأوضاع في مالي وحتى خارج مالي، "في المحيط من حولها".

نص التدوينة:

"الوضع في الشقيقة مالي ليس بالوضوح الكافي، فالبلد يرزح تحت سلطة انقلابية لا تبدو شهوتها للسلطة محدودة، والتوترات العرقية ونشاط حركات العنف المسلحة يشمل مناطق مهمة من جغرافية البلد، ومعروفة هي وضعية الحدود الثلاثية المالية - النيجرية - البوركينابية، وصراع النفوذ بين فرنسا مستعمر الأمس وروسيا وأداتها الفكنرية على أشده ويلقي بظلاله على التطورات في مالي وفي المحيط من حولها. بالنسبة لنا في موريتانيا، حقوق الجيرة تحملنا مسؤولية خاصة، ومقتضيات السياسة تفرض علينا دورا يسهم في حلحلة الأمور والبحث لها عن حل، وفقه الديمقراطية يقتضي منا أن نمتنع عما من شأنه أن يسهل للانقلاب الاستقرار أو الاستمرار. لقد ظلمت الحركات المسلحة المتطرفة مالي، وظلم الانقلابيون مالي، وظلم التدخل والنفوذ الأجنبي مالي، وهكذا يتجلى خطر الغلاة والطغاة والغزاة.

كان الله في عون الأشقاء في مالي، وأعانهم على تلمس طريق ينجيهم من هذا الثالوث وخطره، أو يحد منه على الأقل".