
أفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية بأن قارة إفريقيا ستتمكن من السيطرة على جائحة كوفيد-19 هذا العام، إذا ما استمرت الاتجاهات في منحاها الحالي..
وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لإفريقيا بمنظمة الصحة العالمية، إن القارة الإفريقية "أصبحت أكثر ذكاء وأفضل أداء في التعامل مع كل طفرة من طفرات الفيروس".
وأشارت المنظمة – في تقريرها – إلى أنه، بعد عامين من اكتشاف إفريقيا لأول حالة إصابة في 14 فبراير 2020، شهدت القارة 4 موجات من الوباء لكل منها قمم أعلى أو إجمالي عدد حالات أكثر من سابقتها، موضحة أن الدافع وراء الارتفاعات المفاجئة كان في الغالب المتحورات الجديدة من فيروس “كورونا”، التي كانت شديدة الانتشار، وإن لم تكن بالضرورة أكثر فتكا من الموجات السابقة. وأكد التقرير أن كل موجة لاحقة شهدت استجابة أكثر فاعلية من السابقة بنسبة 23% في المتوسط عن الموجة السابقة؛ إذ بينما استمرت الموجة الأولى حوالي 29 أسبوعا، فإن الموجة الرابعة انتهت في ستة أسابيع أو حوالي خمس الوقت.
وأوضح التقرير أن معدل الوفيات في إفريقيا خلال الموجة الأولى للوباء كان مرتفعا؛ إذ بلغ نحو 2.5 %، ثم ارتفع هذا الرقم إلى 2.7% خلال الموجة الثانية التي انتشر فيها متحور “بيتا”، وذلك قبل أن تتراجع النسبة خلال الموجة الثالثة التي ساد فيها متحور “دلتا” إلى 2.4%، بينما كان المعدل خلال الموجة الرابعة الأخيرة منخفضا وبلغ 0.8% فقط، وهو ما يمثل المرة الأولى التي لا تؤدي فيها موجة في الإصابات إلى زيادة متناسبة في حالات الاستشفاء والوفيات. وبين التقرير أنه منذ ظهور الوباء تحسنت قدرة القارة على تدبير حالات الإصابة بالفيروس تدريجيا، وذلك مع زيادة العاملين في القطاع الصحي وإمدادات الأكسجين والوسائل الطبية الأخرى، كما زاد عدد أسرة وحدة العناية المركزة في جميع أنحاء القارة من 8 لكل مليون شخص في عام 2020 إلى 20 اليوم، كما زاد عدد محطات إنتاج الأكسجين بنسبة تصل إلى حوالي 60% وانخفضت التكلفة بنسبة 40%. وتابع التقرير أنه على الرغم من هذه التحسينات، فإن توافر الأكسجين لا يزال يمثل مصدر قلق، خاصة وأن الغالبية العظمى من المرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين كجزء من خطة العلاج السريري الخاصة بهم غير قادرين على الوصول إليه. وعلى صعيد لقاحات كورونا، أكد التقرير أن قارة إفريقيا تلقت – حتى الآن – حوالي 672 مليون جرعة.