
قال المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء محمد عبد القادر ولد اعلاده إن حضور رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني فعاليات تخرج دفعة من طلبة المدرسة، ضمن مختلف التخصصات والمستويات، برهان ساطع على العناية الخاصة التي يوليها لتكوين المصادر البشرية باعتبارها ركيزة أساسية في مسار تقدم البلد وازدهاره.
وأوضح ولد اعلاده، في كلمة ألقاها اليوم (الخميس) خلال حفل التخرج بإشراف رئيس الجمهورية في مركز المرابطون الدولي للمؤتمرات ، أن "مهمة تكوين الأطر العليا للدولة منوطة بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء"؛ مبينا حجم تلك المسؤولية وأبعادها والرهانات المرتبطة بها.
وقال إن الدفعات التي يتم الاحتفال بتخرجها هذا اليوم والتي تشمل عدة تخصصات من وزارات العدل، والشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، والداخلية واللامركزية، والمالية، والوظيفة العمومية والعمل، يبلغ عددها الاجمالي 529 من بينها 186 من النساء وهو ما يشكل نسبة 35.16%.
وأبرز المدير العام للمدرسة متعددة المحالات أن هذه التخصصات تم اختيارها تلبية لحاجيات أعربت عنها مختلف القطاعات فكانت بذلك تطبيقا لقاعدة الملاءمة بين التكوين وحاجيات العمل.
وقال إن هذا الإنجاز يعتبر "ثمرة للسياسة الحكيمة لفخامة رئيسة الجمهورية التي عبر عنها في أكثر من مناسبة وتجسدت في الاكتتابات المتوالية التي استقبلتها هذه المدرسة؛ حيث نجحت، بتوفيق من الله تعالى، وبدفع وتأطير من الحكومة، في تنفيذ التكوين المهني بشِقَّيه الأولي والمستمر وبقسمَيه النظري والتطبيقي"؛ حسب وصفه.
و أضاف أن "الطلاب تلقوا خلال دراستهم من الناحية النظرية كافة المعارف الضرورية لأداء مهامهم من لدن أساتذة أكفاء، كما تلقوا عدة تدريبات في الدوائر الرسمية للدولة وكذلك تدريبا عسكريا، وكان لهم الشرف في المشاركة في العرض العسكري المنظم بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال الوطني"؛ مؤكدا أن "المدرسة تسعى لإدخال جملة من الإصلاحات والنشاطات دعما للتكوين في مدخلاته ومخرجاته، وهو ما فتح أمامها آفاقا رحبة لتظل مؤسسة تكوينية فاعلة ورائدة".
وبين أن من هذه الإجراءات، "تحديث وتحيين البرامج في المدرسة حيث تمت إعادة كتابة البرامج لكافة الأقسام مع مراعاة الجانب المهني للتكوين إضافة إلى استحداث دليل ينظم ويؤطر التدريب الإداري نظرا لمحوريته في التكوين وتحسين آليات التكوين المتبعة وانتهاج مقاربات تكوينية حديثية".
وهنأ الخريجين على نجاحهم في كافة مراحلهم الدراسية، مؤكدا أهمية المسؤولية الملقاة على عواتقهم يوم يندمجون في المنظومة الإدارية.