
ناقشت الحكومة وصادقت، خلال اجتماعها الأسبوعي المنعقد اليوم (الخميس) في القصر الرئاسي بنواكشوط، على مشروعم مرسوم يلغي ويحل محل المرسوم رقم 2016-159 الصادر بتاريخ 23 اغشت 2016 القاضي بإنشاء المجلس الأعلى للبحث العلمي والابتكار.
يهدف مشروع المرسوم الجديد، وفق ما جاء في البيان الختامي الصادر عقب اجتماع مجلس الوزراء، إلى تحسين حكامة منظومة البحث والابتكار من خلال تعزيز وتفعيل دور المجلس الأعلى للبحث العلمي والابتكار طبقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية. وتكلف هذه الهيئة المكلفة، ضمن أمور أخرى، بمتابعة وتقييم سياسات البحث العلمي والابتكار والقيام، بشكل دوري، بتحديد الأولويات الوطنية في مجال البحث العلمي من اجل ضمان الوصول الى اهداف محددة لتنمية مستدامة كما يقوم بتحديد التمويلات الموجهة لدعم مشاريع وبرامج البحث العلمي.
وقدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي، خلال الاجتماع، بيانا حول الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار 2022-2026.
يهدف هذا البيان الي إعداد استراتيجية وطنية للبحث العلمي والابتكار تضع إطارا تشريعيا وإداريا مناسبا وتحدد الأولويات وتضع الأسس لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة فيه، يبقى أمرا في غاية الأهمية لتحفيز البحث والابتكار وزيادة مردوديته على الاقتصاد والمجتمع.
وتتمثل رؤية هذه الاستراتيجية في جعل البحث والابتكار رافعة للتحول الاقتصادي والاجتماعي، وخلق القيمة المضافة والوظائف، وتعزيز النمو والرفاهية الاجتماعية.
كما قدم ولد الشيخ الحضرامي؛ وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، وكالة، بيانا يتعلق بالدورة الحادية عشرة لمهرجان مدائن التراث بمدينة تيشيت.
ذلك أن مهرجان مدائن التراث شكل، منذ نشأته، مناسبة سنوية تعبر عن صدق وعمق وأصالة وتنوع موروثنا الثقافي، كما استطاع المهرجان خلال هذه الفترة ان يساهم في تثمين المقدرات الثقافية للمدن الأربعة (شنقيط-وادان-تشيت-ولاته) المصنفة كتراث عالمي وشكل موعدا سنويا لتسليط الضوء عليها ونفض الغبار عن كنوزها الثقافية وإبراز دورها التاريخي واشعاعها الحضاري الذي شمل كل المنطقة.
وبالنسبة لنسخة هذا العام التي ستحتضنها مدينة تيشيت، تم الشروع في اعداد وتنفيذ خطة تنموية تشارك فيها مختلف القطاعات الخدمية والاجتماعية، كما تم استحداث فعاليات ثقافية من شأنها ابراز المقدرات الثقافية لبلادنا الغنية بتنوعها والقوية بتاريخها وقيمها الإسلامية.