
تميزت فعاليات الجناح الموريتاني ضمن القمة السابعة السابعة والعشرين حول المناخ (كوب 27) التي تحتضنها مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بتنظيم ندوة حول جهود جهة نواكشوط في مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز صمود المدينة.
وأبرز وزير البترول والطاقة والمعادن، عبد السلام ولد محمد صالح، محورية الدور الذي تلعبه التجمعات الإقليمية في تحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ البرامج التنموية على المستوى الجهوي.
بدورها نوهت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، لاليا كامرا، بجهود جهة نواكشوط في هذا المجال؛ معربة عن كامل استعداد قطاعها لمواكبة تلك الجهود، واستعرضت أهم التوجهات الاستراتيجية للقطاعها والبرامج المزمع القيام بها للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
أما رئيسة جهة نواكشوط، رئيسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا؛ فاطمة بنت عبد المالك، فبرزت الدور المحوري الذي تضطلع به الجهات ومختلف التجمعات الإقليمية في مواجهة آثار التغيرات المناخية باعتبارها القادرة وحدها على تقديم حلول محلية أكثر جدوائية وملاءمة للإشكالات المطروحة.
وحثت على أهمية تكامل الجهود بين المستويات الوطنية والجهوية والمحلية لضمان تحقيق الانسجام وفعالية التدخلات.
و قدم مدير الدراسات والبرمجة والتعاون بجهة نواكشوط، السالك أحمد شريف؛ خلال الندوة، عرضا عن تجربة الجهة في مجال الصمود أمام التغيرات المناخية، وذلك من خلال تسليط الضوء على ما قامت به من جهود في مجال إعداد أدوات التخطيط المستديم، وتنفيذ المشاريع لرفع صمود السكان والبنية التحتية، وتحسين الإطار الحضري والتصدي لآثار التغيرات المناخية على مستوى الجهة.
وأشاد المشاركون بأهمية التجربة وثمنوها آملين أن تكون نموذجا يحتذى به في مجال تعزيز صمود المدن وزيادة قدرتها على مواجهة آثار التغيرات المناخية.
وكانت رئيس جهة نواكشوط، رئيسة المدن والحكومات المحلية المتحدة، بإفريقيا قد شاركت في نقاشات مختلفة مع الممولين الدوليين في إطار اليوم المخصص للتمويل، من ضمنها ندوة حول الشراكة بين القطاع العام والخاص لتعزيز التنمية وأخرى حول تعبئة الموارد لمواجهة الكوارث ودعم المدن.