
قال وزير الوظيفة العمومية والعمل؛ محمد ولد اسويدات، إن الحكومة ماضية في بناء علاقة قوية مع الشركاء الاجتماعيين، تقوم على التشاور المتواصل والسعي لوضع أسس حوار اجتماعي منتظم ومؤسس، من أجل تحسين أوضاع الشغيلة وضمان السلم الاجتماعي.
وأكد ولد اسويدات، في خطاب ألقاه مساء اليوم (الأربعاء)؛ عشية تخليد اليوم الدولي للعمال، أن "موريتانيا تعيش اليوم تحولا كبيرا بفضل الرؤية المستنيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وجهود العمال وتضحياتهم، لتشييد بنيتها التحتية وصناعتها الوطنية في جميع أنحاء البلاد، بما يؤسس لانطلاقة اقتصادية في كافة المجالات".
وخاطب العمال بقوله:
"إنني أؤكد لكم في هذه السانحة أن الوطن ينظر بكل فخر واعتزاز إلى جهودكم المثمرة وعملكم الدؤوب وإنتاجكم المقدر، فكفاحكم هو ثروة الوطن الحقيقية وسلاحه في حربه ضد الفقر والتخلف، وعدته في سبيل النهوض بالاقتصاد الوطني.كما أؤكد لكم حرص فخامة رئيس الجمهورية على القيام بكل ما من شأنه أن يسرع بناء الوطن الذي يسعى ويرنو إليه الجميع، وطن العزة والكرامة والإخاء والتقدم والنماء".
وأضاف:
"إن إيمان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالمكانة المحورية للطبقة العاملة في بناء أسس مجتمع متماسك ومتضامن هو ما حدا بالحكومات المتعاقبة إلى العمل على الرفع من المستويين الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفئة النشطة من المجتمع من خلال الرقي بالقطاعات الاجتماعية ومأسسة الحوار الاجتماعي وتطوير الترسانة التشريعية والتنظيمية وإقرار مفهوم العمل اللائق والنهوض بظروف العمل والصحة والسلامة المهنية وتوسيع وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية.
وبين الوزير أنه "انطلاقا من هذا التوجه، تميزت المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية بتحقيق العديد من المكتسبات النوعية تجلى أبرزها في مجال زيادة الدخل فيما يلي:
– زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة هي الأكبر من بين كل الزيادات التي عرفتها مراجعات الحد الأدنى للأجور على المستوى الوطني، حيث بلغت 50%.
– زيادة صافية في رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين بمقدار 20.000 أوقية قديمة.
– منح علاوة شهرية للتأطير التربوي للمعلمين ومديري المدارس، قدرها 10.000 أوقية قديمة، لتشمل لاحقا المفتشين والمستشارين التربويين والملحقين الإداريين.
– زيادة علاوة البعد بنسبة 150% لموظفي التعليم.
– زيادة علاوة “الطباشير” بنسبة 50% وتسديدها على مدار 12 شهرا بدل 9 أشهر وتوسيعها لتشمل مديري المدارس.
– مضاعفة علاوة التجهيز 100% حيث بلغت 40.000 أوقية قديمة.
– زيادة علاوة الأعمال الخاصة بمبلغ 10.000 أوقية قديمة لموظفي قطاع التعليم.
– مضاعفة رواتب عمال الصحة.
– زیادات معتبرة في رواتب أساتذة التعليم العالي.
وفي مجال الحماية الاجتماعية تمت:
– مضاعفة معاشات المتقاعدين وتحسين شروط الاستفادة منها.
– تحسين ولوج الأرامل إلى الاستفادة من حقوق معاش أزواجهن.
– رفع مخصصات العلاوات العائلية بنسبة 66%.
– رفع سقف الاشتراكات في الضمان الاجتماعي من 70.000 إلى 150.000 أوقية قديمة، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي على المعاشات وكافة الحقوق الأخرى المتعلقة بالخدمات المسداة من طرف نظام الضمان الاجتماعي.
– استفادة المرأة العاملة من راتبها خلال إجازة الأمومة دون المساس بحقها في الحصول على العلاوة الخاصة بذلك.
– استفادة النساء العاملات من أجورهن أثناء عدة الوفاة.
– تمكين العمال ضحايا الحوادث أو الأمراض غير المهنية من الاستفادة من نصف راتبهم لمدة ستة أشهر.أما في مجال الصحة والسلامة المهنية، فقد تم تحقيق عدة مكاسب منها:
– إنشاء لجنة استشارية لدى وزير العمل مكلفة بالصحة والسلامة المهنية، ولجان استشارية لدى المؤسسات التي تجاوز عدد عمالها 50 عاملا.
– تطوير خدمات المكتب الوطني لطب الشغل، وتعزيز قدراته اللوجستية وكوادره البشرية وإجراءاته التنظيمية، وتغطيته الصحية من خلال عدة مراكز صحية في كل من ازويرات وتانيت وروصو والشامي، واقتناء وحدة طبية متنقلة متكاملة من أجل توسيع تغطيته الرقابية والعلاجية.