
بدأت، اليوم (الجمعة) في بانجول؛ عاصمة غامبيا، أعمال الدورة العادية الـ83 ثالثة للجنة لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الإفريقي، بمشاركة وفد موريتاني يقوده المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني؛ الرسول ولد الخال.
وأكد ولد الخال، في خطاب ألقاه أمام الدورة، أن الحكومة الموريتانية تواصل جهودها الحثيثة، على المستوييْن الدولي والإقليمي، للمساهمة الفعالة في إيجاد حلول لمختلف بؤر النزاع في العالم وخاصة تلك القائمة في جوارنا الإقليمي، باستقبال وإيواء النازحين وطالبي اللجوء، وتنفيذ مقاربة أمنية شاملة، نجحت في التصدي للإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وبين أن حالة حقوق الإنسان في البلاد عرفت خلال العام المنصرم انجازات كبيرة، تعززت معها المكتسبات الوطنية في مجال بناء دولة القانون والمؤسسات وترسيخ قيم الديمقراطية والحقوق والحريات، مشيرا في هذا الإطار إلى أن بلادنا شرعت في تنفيذ استراتيجية وطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، هي الأولى من نوعها في البلاد، وأنشأت محكمة متخصصة في محاربة العبودية والاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين، علاوة على اعتمادها لقانون تضمنَ الأحكام الجنائية المتعلقة بنظام الهجرة، وسد فراغا تشريعيا كان قائما في المنظومة القانونية الوطنية لمحاربة تهريب المهاجرين.
واستعرض المفوض المساعد مختلف الإجراءات المتعددة التي اتخذتها بلادنا في مجال حماية وترقية حقوق الإنسان والتي شملت مختلف المجالات المدنية والسياسية، والقضائية، والاقتصادية والاجتماعية، علاوة على اعتماد منصة رقمية تدعى “حمايتي” لاستقبال ومعالجة الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، وإنشاء صندوق لدعم ومساعدة ضحايا الاتجار.
وضم الوفد المشارك في اللقاء، إلى جانب المفوض المساعد، كلا من سفير موريتانيا لدى غامبيا؛ حمود ولد عبدي، ومدير حقوق الإنسان بالمفوضية؛ سيدي محمد ولد الإمام، ومدير العلاقات مع المجتمع المدني؛ إسلمو ولد علي.