
لم يجمع الرأي العام في موريتانيا، بمختلق أوساطه النخبوية والمتوسطة والقاعدية، على الإشادة بقطاع خدمي عمومي أو جهاز أمني او إداري، بمستوى إجماعه اليوم على التنويه والتثمين والتقدير تجاه قطاع الدرك الوطني؛ قائدا وضباطا وضباط صف ودركيين، خاصة عقب العملية النوعية الأخيرة، المتمثلة في ضبط وتفكيك أكبر وأخطر شبكة لتهريب وتوزيع الأدوية المزورة وحبوب الهلوسة داخل عدة مخازن في مناطق متفرقة من العاصمة، نواكشوط.
تمت مباشرة التحقيق مع افراد الشبكة حيث قادت نتائجه إلى اكتشاف واعتقال آخرين وضبط مخزن خامس يحوي ما مجموعه 858 صندوقا (كرتون) من تلك المواد السامة وكمية من مواد التجميل المسرطنة.
ورغم ما لاقته العملية النوعية الأخيرة من تثمين واشادة لدى جميع الموريتانيين داخل البلاد وفي المهجر، وما حظيت به تغطية عبر وسائل الاعلام الوطنية والدولية، وما صابها من تفاعل عبر وسائط شبكة التواصل الاجتماعي، فقد جاءت ضمن مسار من النجاحات الأمنية أحرزها الدرك الوطني على مستوى محاربة الجريمة المنظمة داخل البلد وتلك العابرة للحدود.
فخلال شهر ابريل المنصرم وحده نفذ الدرك الوطني سلسلة عمليات أمنية كللت كلها بنجاح باهر؛ حيث تمكنت وحدات الدرك الوطني في مدينة نواذيبو من توقيف زورق على متنه 19 مهاجراً سرياً، وهم في طريقهم للهجرة غير النظامية عبر البحر.
كما تم القبض على ثلاثة من ربابنة قوارب تهريب المهاجرين عير النظاميين، كانوا على موعد مع الزورق لتولي قيادته ونقل المهاجرين.
من تلك النجاحات ـ أيضا ـ ضبط كمية معتبرة من مخدر القنب الهندي، كانت مخبأة داخل سيارة، لدى مرورها عند الكيلومتر 25 شرق نواكشوط؛ وهي العملية التي نفذها مركز وحدة الرد السريع للدرك الوطني، في وقت متأخر من الليل.
جاءت تلك العملية تتويجا لتحريات ميدانية دقيقة، حيث تم توقيف السيارة التي كانت قادمة من مدينة بوگي باتجاه نواكشوط، وبتفتيشها عُثر على المخدرات مخفية بإحكام داخلها.
وفي مقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية نفذت فرقة الدرك الوطني عملية مداهمة ناجحة أسفرت عن توقيف ثمانية أشخاص؛ بينهم سيدتان، كانوا داخل منزل يُستغل في ممارسة أنشطة القمار؛ حيث تمكنت الفرقة من ضبط ومصادرة كميات من الممنوعات تنملت في:
ـ رزمتين من القنب الهندي وعلبة لفائف.
21 بطاقة يانصيب و6 علب من أوراق اللعب.
1 كلغ من الأزرار المستخدمة في لعب اليانصيب.
مبلغ مالي يقدر بـ 1720 أوقية جديدة.
13 هاتفًا ذكيًا و5 هواتف صغيرة.
في السياق ذاته تندرج جهود محاربة تهريب الأدوية المزورة والشوشة؛ حيث نجح الدرك الوطني، من خلال فرقته في مقاطعة كرمسين من ضبط كمية من الأدوية المهربة، وذلك أثناء عملية تفتيش روتينية عند معبر مارسل الحدودي.
وتمت العملية بعد توقيف إحدى السيارات التي أثارت شكوك عناصر الدرك؛ ما دفعهم إلى القيام بتفتيش دقيق أسفر عن اكتشاف كمية معتبرة من الأدوية المهربة تضم تسعة انواع مختلفة كانت مخبأة داخل السيارة.
نجاحات نوعية متتالية تثبت أن قطاع الدرك الوطني؛ بقيادة الفريق أحمد محمود ولد الطائع، بات درعا أمنيا يحمي الوطن ويؤمن أرواح المواطنين وصحتهم وممتلكاتهم؛ على كامل امتداد التراب الوطني، برا وبحرا...
احمدو ولد النباش