
شاركت وحدة قتالية من المنطقة العسكرية السادسة في مناورات التمرين العسكري "الأسد الافريقي" 2025، التي نظمتها قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (الأفريكوم)، إلى جانب وحدات عسكرية من جيوش أربع دول هي الولايات المتحدة وساحل العاج وهولندا، بالإضافة إلى السنغال البلد المضيف.
وشملت المناورات التي نظمت في الفترة من 1 إلى 15 مايو الجاري مجموعة واسعة من الأنشطة، من بينها تبادل المعلومات، التنسيق العملياتي المشترك والرفع من قدرات مكافحة التهديدات العابرة للحدود.
وتتمثل مشاركة الوحدة الموريتانية في العمل ضمن مركز قيادة عملياتي مشترك، والمشاركة في تدريب ميداني لمستوى تجمع تكتيكي لمختلف الأسلحة، وتنفيذ رمايات بالذخيرة الحية، والتدريب على التخلص من العبوات الناسفة، إضافة إلى أنشطة رياضية وميدانية متنوعة.
وقد اختتمت هذه النسخة من تمرين الأسد الإفريقي 25 بتمرين مشترك متعدد الجنسيات، نفذته مختلف الجيوش المشاركة من أجل الوصول الى أكبر مستوى من القابلية للتشغيل بين مختلف الشركاء.
وتشكل مناورات “الأسد الإفريقي” منذ انطلاقتها سنة 2004 خطوة نوعية في سبيل تعزيز التعاون العسكري والأمني في إفريقيا، هدفها التأكيد على التزام المجتمع الدولي ببناء قدرات دفاعية مشتركة، تدعم الاستقرار وتتصدى للتهديدات الأمنية المعقدة التي تتجاوز الحدود الوطنية وتستهدف استقرار المنطقة.
وقد حضر اختتام المناورات اللواء الحسن بمب مكت - ممثلا لقائد أركان الجيش البري، رفقة العقيد إسلمو بيدي مسعود؛ قائد فرقة التعاون العسكري المساعد.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش اختتام المناورات، وفي رده على سؤال حول النتائج المستخلصة من مشاركة موريتانيا في هذه المناورات، أكد اللواء الحسن بمب مكت أن لديه انطباعا جيدا عنها لكونها تبين بوضوح مدى الانسجام بين القوات، والتعاون المشترك بين الدول المشاركة.وردا على سؤال عن العلاقات السنغالية الموريتانية، أوضح أنها علاقات متجذرة جغرافيا وتاريخيا وروحيا.
وقد اجتمع اللواء بالأفراد المشاركين في المناورة وهنأهم على المجهود القيم الذي بذلوه خلال مراحل التمرين، وحثهم على مواصلة هذا النهج، وتمثيل موريتانيا أحسن تمثيل، استجابة لما يمليه علينا الواجب العسكري.