.jpg)
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، نيابة عن صاحب الفخامة، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية، في أشغال القمة العربية التي انطلقت صباح اليوم السبت بالعاصمة العراقية بغداد.
وأوضح معالي وزير الشؤون الخارجية، في كلمته التي ألقاها أمام القادة العرب نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية، ضخامة التحديات التي تواجه دولنا العربية في سعيها إلى إرساء السلام والاستقرار وضمان أمنها القومي وترسيخ تكاملها الاقتصادي، مشيرا إلى أن أبرز هذه التحديات، وأكثرها تجذرا في وجدان شعوبنا العربية، قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، التي تواجه حرب إبادة شاملة؛ وجرائم ضد الإنسانية لا تتوقف؛ ومجتمع دولي غير قادر لحد الآن؛ لا على فرض وقف إطلاق نار دائم؛ ولا على إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب الفلسطيني المنكوب.
وعبر عن القلق البالغ من استمرار هذا الوضع الكارثي في غزة، والإدانة الشديدة للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تحقق بعد مخاض عسير، وجهود مضنية، مشكورة ومقدرة، قادتها ورعتها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين الفلسطينيين، واستئناف جهود الوساطة لضمان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يكون توطئة لحل سلمي يقوم على أساس المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ويؤمن نفاذ الفلسطينيين إلى حقهم الأصيل في قيام دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ضرورة العمل على إيجاد حلول سلمية مستدامة للنزاعات البينية في فضائنا العربي: في ليبيا واليمن والسودان والصومال، تؤمن لهذه البلدان وحدة وسلامة أراضيها وحق شعوبها في التمتع بالاستقرار والأمن والنماء.
وقال إننا مطالبون بدعم المسار الانتقالي في سوريا ليفضي إلى نظام مستقر يوحد الشعب السوري ويصون حوزته الترابية وأمنه ويوفر له شروط التنمية والازدهار، مثمنا قرار رفع العقوبات الأمريكية عن الجمهورية العربية السورية، ومعبرا عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، رئيس مجلس الوزراء، على ما كان له في ذلك من إسهام متميز.
ورحب معالي الوزير باتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية، والأطراف اليمنية المعنية شاكرا سلطنة عُمان الشقيقة، على جهودها المشكورة في هذا السياق.
وقال انه يتعين علينا جميعا بحكم التغيرات الجيوستراتيجية المتسارعة، أن نضاعف الجهود في سبيل تطوير آليات عمل الجامعة العربية لتزداد نجاعة في توحيد الصف العربي، والذب عن أمننا القومي، وترسيخ التعاون والتكامل فيما بيننا كدول أعضاء، تعزيزا لقدرتنا الجماعية على رفع التحديات الجسيمة التي تواجهنا على طريق تحقيق الطموح المشروع لشعوبنا في الأمن والسلام والتنمية المستديمة.
وحضر افتتاح القمة إلى جانب معالي الوزير كل من السادة:
الحسن اعليات سفير موريتانيا في بغداد، والحسين سيدي عبد الله الديه، سفير بلادنا في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، واحمد محمد الدوه، السفير مدير الاتصال والإعلام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، و آمادو بايلا با، المدير المساعد للتشريفات وكالة.
