
احتضنت الأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط، اليوم (الأحد)، سلسلة من الفعاليات الاحتفالية بمناسبة الذكرى الـ 62 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا)؛ تضمنت ندوة فكرية حول شعار القمة الإفريقية لهذا العام والمتمثل فيه: “العدالة للأفارقة والأشخاص من أصول إفريقية من خلال التعويضات”، ومعرضا للصناعات التقليدية الإفريقية، وغداء قاريا ضم أطباقًا من الموجبات الإفريقية الأصيلة.ومكنت الاحتفالية من إبراز الأبعاد القانونية والثقافية والتنموية لشعار القمة، مع تسليط الضوء على غنى وتنوع الموروث الثقافي الإفريقي وتعزيز الروابط المشتركة بين شعوب القارة السمراء.
الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج؛ دمان ولد همر، أكد، في كلمة بالمناسبة، أن رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، جعل من القضايا الإفريقية "محورًا رئيسيًا في السياسة الدبلوماسية الموريتانية، انطلاقًا من قناعة عميقة بأن مستقبل موريتانيا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل القارة الإفريقية"؛ مبرزا أن تخليد هذا اليوم "يأتي في ظل تولي موريتانيا رئاسة الاتحاد الإفريقي، ما يشكل شرفًا ومسؤولية لمواصلة العمل من أجل السلام والتكامل والتنمية في القارة".
بدوره قدم سفير المملكة المغربية في نواكشوط؛ حميد شبار؛ عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد لدى موريتانيا، باسم المجموعة الإفريقية، تحية تقدير لرئيس الجمهورية وللدبلوماسية الموريتانية على قيادتها الناجحة للاتحاد الإفريقي خلال سنة 2024، مشيدًا بالمبادرات الطموحة والإنجازات المحققة خلال فترة الرئاسة، والتي ساهمت في تعزيز حضور القارة ومكانتها في المحافل الدولية.
أما المدير العام للأكاديمية الدبلوماسية؛ الطالب اخيار ولد عبدي سالم بابي، فبين أن يوم إفريقيا "ليس مجرد مناسبة رمزية، بل يمثل وقفة لتجديد الالتزام بقيم الوحدة والتكامل والعدالة والتنمية المستدامة"؛ مشيدًا بما تحقق في إطار منطقة التجارة الحرة القارية، التي تشكل إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الازدهار القاري المشترك.