
الليلة الثالثة من القصف الصاروخيّ الإيرانيّ على العمق الإسرائيليّ كانت داميةً جدًا، قتلى وجرحى ومفقودين وإصاباتٍ بالغةٍ في مراكز مدنيّةٍ وعسكريّةٍ، منعت الرقابة العسكريّة نشر أماكن تواجدها، وقضى ملايين الإسرائيليين ليلتهم في الملاجئ والغرف المحصنّة، وهو ما أكّده المُحلِّل العسكريّ لصحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هرئيل، الذي قال وفصل إنّ العمق الإسرائيليّ يتعرّض لضرباتٍ قاصمةٍ وغيرُ مسبوقةٍ. وأوضح هرئيل، الذي اعتمد على محافل وازنةٍ بالمؤسسة الأمنيّة، أنّ جيش الاحتلال يُركّز جُلّ جهوده لتوجيه ضرباتٍ موجعةٍ لإيران، وحتى اللحظة نجح في اغتيال قادة وعلماء إيرانيين، ولكن في الوقت عينه، أضاف، فإنّ الإيرانيين لا يخشون من توجيه صواريخهم الفتاكّة نحو أهداف عسكريّةٍ ومدنيّةٍ في عمق دولة الاحتلال، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جرّ الولايات المُتحدّة للمعركة تُواجَه بإجاباتٍ غيرُ مفهومةٍ، لا بلْ متناقضة، من قبل الرئيس دونالد ترامب.