الوزير الأول يباشر افتتاح أعمال لجنة التعاون المشتركة بين موريتانيا وغامبيا

خميس, 2025-06-26 13:39

بدأت، اليوم (الخميس) في نواكشوط، أعمال الدورة السادسة للجنة المشتركة الموريتانية ـ الغامبية الكبرى للتعاون؛ بإشراف كل من الوزير الأول المختار ولد أجاي، ونائب رئيس جمهورية غامبيا؛ محمد بشير سيدي ديالو.

وفي خطابه الافتتاحي، أكد الوزير الاول  أن هذه الدورة تشكل "علامة فارقة في مسيرةٍ حافلةٍ بالتعاون المثمر والتضامن الراسخ، بما يبرز عمق الأواصر الأخوية وصلابة الروابط التاريخية المتجذرة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، والمبنية على إرث حضاري وثقافي مشترك، شكّل على مرّ العقود أساسًا متينًا لشراكة بنّاءة وتفاهم عمي"؛ مبرزا وجاهة "الرؤية المتبصرة والإرادة القوية لقائدي بلدينا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأخيه فخامة رئيس جمهورية غامبيا السيد آدما بارو، وتوجيهاتهما السامية بضرورة تطوير وتوسيع علاقاتنا الثنائية والارتقاء بها إلى أرحب الآفاق، بما يخدم مصالحنا المشتركة ويستجيب للتطلعات المشروعة لشعبينا في تحقيق الرقي والتنمية الشاملة، وبما يضمن العمل في إطار استراتيجية فاعلة للتجاوب مع ما يشهده العالم اليوم من تطورات متلاحقة؛ تنذر بتغييرات دولية جوهرية تقتضي منا تكثيف التنسيق وتعزيز التشاور لمواجهة التحديات التي قد تفرزها والتخفيف من تبعاتها".

وثمن الوزير الأول مستوى االنمو والتطور الذي يشهده التعاون والتضامن بين موريتانيا وغامبيا؛ معربا عن ارتياحه التام "لتطابق الرؤى بين قائدي بلدينا بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وحرصهما الدائم على توطيد التعاون في كبريات القضايا التي تهم منطقتنا وقارتنا والعالم".

وقال: " لقد تبنينا أن تركز هذه الدورة على ما يحقق المصلحة المشتركة، من جهة وعلى تغليب مبدأي النجاعة وقابلية التفعيل السريع من جهة أخرى.

واستطعنا بفضل الله وعونه ومن هذا المنطلق، تحديد العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي جملة من المجالات المختلفة الضرورية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدينا، ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر ميدان التبادل التجاري والشراكة في قطاعات الصيد والنقل البحري والتعاون في مجال الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة.

وقد وجهنا من جانبنا، التعليمات الضرورية إلى أعضاء الحكومة كل فيما يخصه للمبادرة إلى التنفيذ والتفعيل السريع لكل ما تم توقيعه من اتفاقيات وما تم تحديده من برامج وخطط، تحقيقا لإرادة قائدي بلدينا في الوفاء الصارم بما نقطعه من عهود والتزامات خدمة لمصالح وطموحات شعبينا الشقيقين".

بدوره قال نائب الرئيس الغامبي، في كلمته بذات المناسبة، إنه جاء يحمل معه "أطيب التحيات الأخوية من فخامة السيد آدما بارو، رئيس جمهورية غامبيا، ومن حكومة وشعب غامبيا، إلى أخيه العزيز وصديقه فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وإلى أشقائنا وشقيقاتنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية".؛ مؤكدا أن اجتماع نواكشوط اليوم "يرسّخ مجددًا متانة العلاقات الأخوية وروح التعاون والتضامن التي جمعت ولا تزال تجمع بين بلدينا"؛ وفق تعبيره..

وقال إن غامبيا وموريتانيا "ترتبطان بروابط تاريخية وثقافية واقتصادية ضاربة في القدم، كما تتقاسمان قيماً مشتركة وتطلعات نحو الاستقرار الإقليمي ورؤية موحدة لتحقيق تنمية مستدامة، مما يشكل قاعدة راسخة لتعزيز تعاوننا الثنائي"؛ منوها إلى أن "هذا اللقاء يمثل فرصة ثمينة لتقييم ما تحقق، والنظر في التحديات القائمة، واستكشاف آفاق جديدة للشراكة في مجالات ذات اهتمام مشترك، من بينها التجارة، والزراعة، والأمن، والتعليم، وتطوير البنية التحتية".