
ترأس وزير الثقافة والفنون والإتصال والعلاقات مع البرلمان؛ الحسين ولد مدو، الليلة البارحة في نواكشوط، حفل اختتام الخميس بنواكشوط، على مشروع التعاون الإسباني لدعم قدرات المتحف الوطني.
وقد أقام المتحف الوطني، بالمناسبة، حفلا ثقافيا تحت شعار: "التنوع الثقافي.. ثروة يجب الحفاظ عليها"، وذلك بهدف تعزيز اللحمة الاجتماعية، بالنظر لما يشكله التنوع الثقافي من دور في ترسيخ الوحدة الوطنية ورفد النسيج المجتمعي بالتماسك والتسامح والانفتاح.
وبين الوزير، في كلمة له بالمناسبة، أهمية الثقافة باعتبارها المحدد الرئيسي الجامع لهوية البلاد المفعم بالغنى والتنوع والموسوم بخصوصية ائتلفت فيها عراقة الماضي بمميزات المكان؛ مبرزا أن "هذا المشروع مثل نموذجا موفقا للتعاون بين المكتب الوطني للمتاحف والتعاون الإسباني في مجال ذات أولوية قصوى مع شريك يجمعنا معه تاريخ طويل من التفاهم والاحترام المتبادل في مجالات الفكر والتراث والفن".
واستعرض ولد مدو جملة من المكاسب التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية في مجال الثقافة والتراث؛ لافتا إلى أن "التراث الوطني يحظي بعناية خاصة لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، كما تضعه حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي على رأس أولوياتها".
أما سفير إسبانيا المعتمد لدى موريتانيا؛ بابلو باربرا غوميز، فأكد أن "التعاون الإسباني ييواكب المكتب الوطني للمتاحف منذ عام 2022، من أجل تعزيز قدراته في نواكشوط كمؤسسة ثقافية واجتماعية، وذلك من خلال تبنّي نهج يركز على التنوع الثقافي بوصفه رافعة للتنمية"؛ مبرزا أنه في إطار هذه المشاريع، تم تنظيم ورش عمل في ثماني مناطق ريفية من البلاد لتقاسم التحديات المتعلقة بالتنوع مع الفاعلين المحليين والمجتمع المدني.