مقتطفات من مذكرات الوالد الفاضل و المربي عبدات ولد سيد الشيخ أمد الله في عمره

أحد, 2025-07-06 17:10
المربي عبدات ولد سيد الشيخ رفقة نجله لبروفسير سيدي ولد سيد الشيخ

أنا عبدات لأبيه الشيخ سيدي المختار بن محمد عبد الرحمان لمهابه بن محمد أحمد بن سيدي الشيخ بن عثمان بن الطالب محمذ...

ولدت ككل أترابي تحت خيمة من وبر الضأن في منطقة آفطوط شرق ولاية لبراكنه غرب ولايتي تكانت ولعصابه سنة 1936 في مكان يسمى المنجانة البيضاء ب ودي الزمت ...

تعلمت القراءة والكتابة على يد السيدة الفاضلة امباركه السالمة بنت سيد أحمد وهي التي ( جمكاتلي ) أي علمتني القراءة , بأمر من والدتي (الجدة) ميمونة بنت محمد المختار ولد رمظان التي بذلت الغالي والنفيس من أجل تعليمي...

التحقت بمعهد بوتلميت الذي أسسه الشيخ عبدو الله باب الشيخ سيديا سنة 1954 بعدما أتممت ما اعتقدت أنه يكفي من التعليم المحظري في منطقتنا وهنا أشير إلى أني درست على محمد عمر والطيب أولاد بلال الكرام وبعدهم درست في محظرة أواه ول الطالب ابراهيم من قبيلة تاكاط في أكيرت شمال صنكرافه الحالية وكانت محظرته تؤوي المئات من الطلبة وعندها مئات رؤوس البقر مخصصة للطلبة الفقراء و في معهد أبي تلميت بقيت مع طلاب المعهد أتعلم و في كفالة المعهد المجانية للطلاب وكان المشرف على الكفالة هو أحمد ولد سيدابراهيم والطلاب يلقبونه بميكائيل وأول ما بدأت دراسته في المعهد لامية الأفعال على السيد أحمد ولد مولود ولد داداه وابن مالك على السيد يحيى ولد عدود شقيق محمد سالم ولد عدود والولد الأكبر لمحمد عالي ولد عدود ,

كما تلقيت خليل عن السيد محمد عالي نفسه والعقيدة على السيد عبد الله ولد عبد الرحمان من قبيلة حجاج (تنيرك) وديوان الستة على أحمد ولد مولود ولد داداه وكانت مدة دراستي في هذا المعهد الحافلة بالذكريات تبلغ خمس سنوات وفي سنة 1959 ذهبت من أبي تلميت (حيث نلت شهادة المعهد التي لا تعادل شيئا آنذاك) إلى مدينة دكار في السنغال حيث سكنت مع زملاء لي من قبيلة (أولاد خاديل) من أولاد أبييري حيث أكرموني وصاروا يمدونني ببعض الأدوية لكي أبيعها لهم وآخذ الربح وأرد لهم رأس المال...

واذكرممن تخرجوا معي نفس السنة من معهد عبدالله الشيخ سيديا ،المعهد الوحيد العصري آنذاك للتعليم العربي والإسلامي في موريتانيا: محمد محمود ودادي، اعبيده/ عبد الرحمن أحمد الهادي، محمدو الناجي محمد أحمد...

وفي نهاية 1959 مررت ببوتلميت ونزلت عند السيد سيدي ولد محم من قبيلة اسماسيد ، كنت أعرفه ويعرفني فلما أتيته قال لي إن الشيخ عبد الله ولد الشيخ سيديا يسأل عنك ويريدك أن تأتيه لكي يعينك معلما في حاضرة أوشكش التابعة لقرية امبود وبعد نقاش وتفاوض قبلت أن أجرب مهنة التعليم رغم عدم وضوح الرؤية لدي حول جوانب عدة...كان هذا وأنا راجع من خريف قضيته في بوادي مقطع لحجار مع إخوتي محمد محفوظ أطال عمره والمرحوم انجيه محمد السالم أول نائب في البرلمان لمقاطعتنا وأخواتي المرحومة اسلمه واخويدج أطال الله في عمرها.

ومع بدايات سنة 1964 بدأت مزاولة التدريس في قرية مقطع لحجار حيث مكثت هناك حتى أحداث 1966 عندها تم تحويلي إلى قرية اكصيرات أهل جلو وتحديدا إلى قرية (فوندا جيري) التابعة لقرية بابابى و مكثت هناك ثلاث سنوات سكنت خلالها عند صديقي السيد اردوجاه ألمان الذي زارني في مدينة مقطع لحجار سنة 1999.

وقد اقترنت بالسيدة الفاضلة المرحومة تسلم بنت تكدي لأبيها سيدي ولد الداوه تكدي من قبيلة لمتونه العريقة وأمها انوين بنت باب سيدي الشيخ وهي أم أبنائي وبناتي أطال الله في أعمارهم وقد غادرتنا إلى جنات النعيم يوم 6 فبراير 2021.

في أواخر سنة سبعين حولت مجددا إلى مقطع لحجار وعندها قمت بافتتاح مدرسة تاشوط الصفية المعروفة آنذاك (بمدرسة الصفا) وأورد هنا طرفة وهي أن الكفالة المدرسية كانت تتمثل فيما تجود به علي التلاميذ شجرة النبق أي السدر التي نستظل بها وهنا أرى من المستحسن أن أورد بعض أسماء تلاميذي الأعزاء ممن أسعفتني بهم الذاكرة عسى أن يتذكر منهم من وقعت عينه علي هذه الخواطر أيام الدراسة وهم :

يحي ولد سيدي حمود

–-عبد الله ولد خونا

-عبد الله ولد حامد (يمهل)

-السالم ولد السيد

-التلميدي واحمدو أبناء أحمد سيدي

–امصيطف ولد سيدي حمود

-محمد ولد محمود عثمان

-سيد محمد ولد محمذن

-لحبيب ولد المعلوم

-احمد نوح ولد محمد احمد

- عثمان ولد بلال

-سيد ويحي ابنا سيدي الشيخ

–عبد الله ولد محمد السالم

–كابر ولد سيد ولد اعل

-محمد ولد اطفيل

-محمد يسلم ولد حرمه

-عبد الرحمان ولد جدو

-الحسن ولد احيمد

–مدلله ولد السالك

–عال ولد يال

-محفوظ ولد سيد حمود

–محمد فال ولد عيسى

– لمهابه ولدالفروة

–عبد الله ولد محمود عثمان

– إدريس بن أحمد سيد .

وبعد عودتي من أداء فريضة الحج سنة 1974 قمت ببناء عريش آخر للمدرسة في مقرها الحالي قرب وغرب (بئر ببقجه) وبدأنا فيه مرحلة أخرى من مراحل المدرسة وبعدها قمت بتقديم طلب للحاكم لبناء حجرة من الطوب مطلية بالأسمنت للمدرسة سقفها من الزنك سنة 1975 وبعد أن تم ذلك صرنا كل سنة نزيد في البناء حجرة بمساعدة ذوي التلاميذ وتبلغ المساعدة 200 أوقية وكذلك تبرع كل معلم بمبلغ 3000 أوقية سنويا في مجهود إكمال المدرسة وأذكر من بين المعلمين الذين زاولوا التدريس معي كل من :ا

لسيد عبد القادر

–مصطفي ولد سيد باب

- عيدود ولد الكيحل

-الطيب ولد اعبيدي

-وابي ولد ابي

-اسلمون ولد حامد

-محمد عبد الله ولد كبد

-السالم ولد عبد الباقي

- يوسف ولد الحسن

–السالم الناجي ولد اطفيل ولد اعمر مراقبا

-احمدو ولد عاشور

- ومحمد ولد بوبني

-ومحمد عبدالله ولد محمد نوح

- و محمد محمود أحمد مودي

-مريم بنت محمد احمد

-حاجة بنت ابي

–وامينت بنت ابوه

- ولفيف اخر من المعلمين لم اعد اذكرهم الآن .

وأذكر ممن أدوا فريضة الحج معي الزميل الشيباني بلال، والرجل الفاضل أحمدو محمود عثمان والزميل محمدو اخيار وقد استقبلنا في مكة ابن العم الشيخ سيد المختار الشيخ عبد الله والد الوزير السابق المرحوم معروف الشيخ عبد الله وقد حاولت أن أفهم منه كيف ذهب حاجا على قدميه في ثلاثينيات القرن الماضي وكان ذلك سنة واحدة قبل وفاته والرحمة والغفران عليهم جميعا...

وقد اتخذت مدرستنا قرارا بتدريس البنات لأول مرة في المقاطعة تأسيا بأفكار المرحوم عبدو الله الشيخ سيديا الذي كان يقول أنه على النساء الإعتماد على الذات عند الضرورة ولذلك لابد من تعليمهن...

وفي سنة 1999 تمت إحالتي إلى التقاعد.

من صفحة البروفسير سيدي ولد سيد الشيخ على أفيس بوك