
باشر وزير الصحة؛ عبد الله ولد وديه، اليوم (الجمعة)، رفقة سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى موريتانيا؛ تانغ زونغ دونغ، استلام الدفعة الأولى من الدعم المقدم من الصين، والمكونة من 440 ألف ناموسية مشبعة طويلة الأمد، في انتظاردفعة مماثلة، ليصل العدد الإجمالي إلى 900 ألف ناموسية.
ويأتي هذا الدعم الصيني في ظرفية تأهب فيها موريتانيا لتنفيذ خطة وطنية شاملة لمكافحة الملاريا، تقوم على الاستباق والجاهزية والاستجابة السريعة، خاصة بعد ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وقد تم إعداد خطة توزيع موجهة لهذه الناموسيات، تركز على الولايات الأكثر عرضة لانتقال العدوى، من خلال تخصيص 400 ألف ناموسية لهذه المناطق وفقا لتوزيعها السكاني، فيما سيتولى البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا الإشراف المباشر على عمليات التوزيع وفق الجدول المحدد.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد ولد وديه أن هذا التدخل الوقائي يندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، (طموحي للوطن)، الذي يجعل من تعزيز الصحة إحدى الركائز الأساسية لبناء رأس المال البشري وتحقيق العدالة الاجتماعية.
كما أشار إلى أن السياسة العامة للحكومة، بقيادة الوزير الأول؛ المختار ولد أجاي، تولي اهتماما خاصا بتقوية الرعاية الصحية القاعدية والوقائية، وتقليص الفوارق الجغرافية في الولوج إلى الخدمات الصحية، إضافة إلى تطوير نظام يقظة واستجابة فعال في مواجهة الأمراض المتوطنة، وفي مقدمتها الملاريا.
وأوضح الوزير أن حملة توزيع الناموسيات التي تنطلق اليوم تشكل إحدى الدعائم الرئيسية للخطة الوطنية متعددة الأبعاد، والتي ترتكز على الاستباق والجاهزية والتنسيق بين مختلف القطاعات،
وتشمل تكوين الكوادر وتدريب مقدمي الخدمات الصحية، إضافة إلى حملات التوعية وإشراك الفاعلين المحليين في جهود الوقاية والرصد، فضلا عن توفير التشخيص والعلاج المناسب.
وثمن مستوى التعاون القائم بين قطاع الصحة وجمهورية الصين الشعبية، والذي يتجلى في دعم البنية التحتية والتجهيزات الطبية، وتكوين الكوادر وتبادل الخبرات، فضلا عن البعثات الطبية الصينية المنتظمة، والتنسيق في مجال مكافحة الأمراض المتوطنة.
كما عبر عن شكره للسفير والهيئات الصينية المعنية على هذا الدعم النوعي، مؤكدا التزام القطاع بتعزيز هذه الشراكة بما يخدم بناء نظام صحي منصف وعادل وقادر على الصمود، يضع حياة المواطن وسلامته الصحية في مقدمة الاهتمامات.