بدء سريان العمل باتفاقية للنقل البري بين موريتانيا والسنغال

جمعة, 2025-07-11 15:58

شهد مقر العبارة التي تربط بين موريتانيا والسنغال عبر النهر، في مدينة روصو؛ عاصمة ولاية اترارزة، تنظيم حفل رسمي أشرف خلاله كل من وزير التجهيز والنقلح اعل ولد الفيرك، ووزير البنية التحتية والنقل البري والجوي السنغالي؛ يانكوبا جيمي، على الإعلان المشترك عن دخول اتفاقية النقل البري للأشخاص والبضائع حيز التنفيذ بين موريتانيا والسنغال، من خلال إلغاء العمل بمبدأ تفريغ شحن البضائع على الحدود.

وأكد ولد الفيرك، في خطاب ألقاه بالمناسبة، أن "هذه الاتفاقية تحمل في طياتها العديد من الرموز والدلالات العميقة، إذ تمثل خطوة متقدمة في مسار العلاقات الثنائية وتجسيدا لعمق الروابط التي تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ حيث ارتبط الشعبان بوشائج القربى والمصاهرة والتبادل الثقافي والاجتماعي".

وقال إن هذه الخطوة تأتي "في سياق الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لعلاقات بلادنا بدول الجوار وخاصة مع دولة السينغال الشقيقة، وهي مقاربة تعمل حكومة الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي على ترجمتها ميدانيا بما يكرس روح التعاون ويجسد التكامل"؛ لافتا إلى أن هذا الإعلان يأتي في سياق تنفيذ التوصيات المنبثقة عن زيارة الوزير الأول السينغالي؛ عثمان سونكو، لموريتانيا والتي "كرست توجها مشتركا نحو تعزيز التعاون الثنائي وفتحت آفاقا واعدة للتكامل المشترك بين البلدين".

من أما وزير البنية التحتية والنقل البري والجوي السنغالي، فأعرب عن أمله في أن "يظل التعاون الثنائي بين موريتانيا والسنغال عامرا بالتبادل المثمر، وبالود المتجدد، وبالتعاون".؛ مبرزا أن "هذه الروابط العريقة والمتجددة تتطلب من المسؤولين إدارة هذا المجال المشترك بطريقة ملائمة وإنسانية ومنصفة".

ونوه إلى أن الحركية والتنقل لم يكونا يوما استثناء في المنطقة، "بل شكلا سمة أصيلة في مجتمعاتنا". ‎

وأشاد الوزير السنغالي بمستوى العلاقة الأخوية بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وأخيه وصديقه باسيرو ديوماي فاي، رئيس جمهورية السنغال؛ مؤكدا أن "التفاهم القائم بينهما والمستند إلى الاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة، وخدمة المصلحة العامة، يمنح هذا التعاون زخما سياسيا قويا ومستداما، كما يعكس طموحا مشتركا لجعل العلاقات الموريتانية السنغالية ركيزة للاستقرار والسلام والاندماج في منطقتنا." ‎