.jpg)
بدأت، اليوم (الخميس) في نواذيبو، أعمال ورشة إطلاق مشروع تقديم المساعدة للمهاجرين الناجين من الغرق في عرض البحر؛ من ةخلال تقديم استجابة انسانية شاملة عبر حزمة من الخدمات الانسانية تشمل المساعدة الغذائية للمهاجرين في وضعية الهشاشة، والرعاية الصحية والدعم النفسي، وإعادة الروابط العائلية، إضافة إلى تدخلات تشمل الحماية والتوعية والمرافقة الاجتماعية وتحسين ظروف الاستقبال عبر دعم البنية التحتية المحلية وتعزيز التنسيق مع السلطات لضمان استجابة منظمة وفعالة.
ولدى افتتاحه أعمال الورشة، أوضح والي داخلة نواذيبو؛ ماحي ولد حامد، في كلمة بالمناسبة، أن انطلاقة هذا المشروع تدخل في إطار سياسة رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، في جانبها الاجتماعي الرامي إلى دفع عمل الحكومة والمؤسسات العمومية كالهلال الأحمر الموريتاني إلى المزيد من التدخل والدعم الاجتماعيين على عموم التراب الوطني، وعلى مستوى ولاية داخلت نواذيبو بصفة خاصة.
وقال إن هذا المشروع الذي ينفذ على مدى 18 شهرا، سيعمل على مساعدة المتدخلين في عمليات الإنقاذ والتكفل لمحاولي الهجرة الناجين، منبها إلى أن عدد المستفيدين من المشروع الذي يبلغ غلافه المالي مليون وثلاثين ألف أورو، يقدر ب 6000 مهاجر.
أما رئيس الهلال الأحمر الموريتاني؛ بلاه ولد مكيه، فنبه، في كلمة بذات المناسبة، إلى أن هذا المشروع الإنساني النبيل يأتي استجابة للتحديات المتزايدة المرتبطة بظاهرة الهجرة ويستهدف خصوصا النقاط الحرجة للنزول في نواذيبو والشامي مع التركيز على مدينة نواذيبو التي تمثل محطة رئيسية في مسارات الهجرة.
وأضاف أن المشروع يأتي ثمرة لشراكة استراتيجية بين الهلال الأحمر الموريتاني والصليب الأحمر الفرنسي وبدعم من السلطات الوطنية والشركاء الفنيين والماليين الذين ساعدت مساهماتهم في بلورة وإنجاح هذه المبادرة.
بدوره ثمن ممثل الصليب الأحمر الفرنسي؛ دينيس آنجفين؛ مستوى الشراكة التي تربط هيئته بالسلطات الموريتانية وكذلك مختلف الأجهزة ذات العمل المشترك في مجال الهجرة، مبرزا ضرورة التضامن وتوحيد الجهود نظرا للحالة الانسانية التي يمر بها المهاجرون.
