حمالة ميناء الصداقة يتسلمون 528 قطعة أرضية، بأمر من رئيس الجمهورية

خميس, 2025-07-24 21:27

شهد ميناء الصداقة بنواكشوط، مساء اليوم (الخميس)، حفلا باشر خلاله وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية؛ الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي، رفقة وزير الوظيفة العمومية والعمل؛ محمد ولد اسويدات، والمدير العام للميناء؛ سيدي محمد ولد محم، توزيع 528 من القطع الأرضية لصالح الحمالة العاملين بالميناء.

وجاءت هذه التوزيعات تنفيذًا لتعليمات من رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل تحسين الظروف المعيشية للفئات العمالية الهشة، وتقديرًا لجهود الحمالة في تشغيل أحد أهم المرافق الاقتصادية الوطنية.

وأكد المدير العام لشركة تسيير العمل المينائي (سوجيتراب)؛ الطالب أحمد ولد التقي ولد اطوير الجنة، في كلمة له بالمناسبة، أن "هذه المبادرة ليست مجرد توزيع عقارات، بل هي تعبير حي عن التقدير والوفاء لجهود العمال الذين يشكلون العمود الفقري لنشاط الميناء"؛ مشيدا بالدور المحوري الذي تلعبه هذه الفئة من العمال في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.

وأوضح ولد اطوير الجنة أن "هذه الخطوة تأتي بعد اكتمال عملية إصلاح اليد العاملة بالميناء، والتي شملت: إنشاء شركة تسيير العمل المينائي ( SOGETRAP ) واكتتاب 520 عاملاً دائمًا؛ توفير الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي؛ تقديم التكوين المهني المستمر؛ فتح باب المغادرة الطوعية، والتي استفاد منها حتى الآن 1503 عمال، حيث حصل كل منهم على مبلغ 1.7 مليون أوقية قديمة، مع التأمين الصحي له ولأسرته؛ تسوية ملفات التقاعد مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؛ إعطاء أولوية الاكتتاب للمغادرين، حيث تم دمج 53 منهم في شركة تسيير العمل المينائي".

وأعرب، باسم إدارة الشركة والعمال، عن خالص الشكر والعرفان لرئيس الجمهورية؛ منوهًا بالدور الداعم للقطاعات الوزارية المعنية، وإدارة ميناء نواكشوط، ومؤسسات الشحن والتفريغ التابعة للاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.

أما المتحدث باسم عمال الميناء؛ الطالب ولد بلال ولد بلخير، فثمن هذه الهدية السكنية التي قال إنها تجسد وفاء جديدا من رئيس الجمهورية تجاه الحمالة؛ مبرزا أن "عهد النزاعات بين العمال والمشغلين قد انتهى"،  وأن العمال يلتزمون بالعمل الجاد لضمان استمرار أداء الميناء لدوره الحيوي.

وتقع القطع الأرضية التي تم توزيعها في القطاع 22 بمقاطعة توجنين، ضمن المنطقة السكنية المعروفة بـ”حياة جديدة”، والتي وفرت فيها الدولة البنية التحتية الأساسية، من طرق وإنارة ومياه ومدارس ومراكز صحية.