انطلاق المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية بمدينة كيفه (تقرير مصور)

انطلقت اليوم (الجمعة) في مدينة كيفه؛ عاصمة ولاية لعصابة، فعاليات النسخة الرابعة للمهرجان الدولي للتمور الموريتانية، حيث تميز حفل الافتحاح بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ليقف الحضور بعد ذلك أثناء عزف النشيد الوطني.

وتتضمن فعاليات افتتاح المهرجان عرض فلم وثائقي تناول جائزة خليفة الدولية للتمور والابتكار الزراعي، تلاه آخر عن قطاع الزراعة والسيادة الغذائية يركز على زراعة النخيل.

كما شهد الحفل كلمة ترحيبية لعمدة بلدية كيفه؛ جمال ولد كبود،  وخطابا لرئيس جهة لعصابة؛ محمد محمود ولد حبيب، ثم كلمة الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي؛ د. عبد الوهاب البخاري زايد.

ولدى افتتاحه المهرجان،  بحضور وزيرة التجارة والسياحة؛ زينب احمدناه ووزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان؛ الحسين مدو و والي ولاية لعصابة؛ أحمدو عداهي اخطيرة، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى موريتانيا؛ حمد غانم حمد المهيري، أكد وزير الزراعة والسيادة الغذائية؛ أمم ولد بيباته، على أهمية النخيل في الذاكرة الثقافية والمجال الاقتصادي لسكان الواحات، مشيرًا إلى ما يحظى به القطاع الزراعي من أولوية في رؤية رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تحقيق السيادة الغذائية.

نص الخطاب :

لطالما ظلت النخلة رفيقا وفيا للإنسان الموريتاني خصوصا في مناطق الواحات، حيث يتشابك حضورها مع تفاصيل الحياة اليومية والموروث الثقافي والإقتصاد المحلي وللموريتانيين في عشقهم للنخيل ولثمره طقوس وعادات وأفراح

وتبلغ هذه الطقوس والاحتفاليات ذروتها خلال موسم التمور المعروف محليا بالكيطنة" ولا يقتصر هذا الموسم على التمتع بحصاد باسقات النخيل وطلعها النضيد، وإنما يشمل أيضا فعاليات ثقافية متنوعة كليالي المديح النبوي ومسابقات الرماية التقليدية وسباق الهجن وعدد من الألعاب التقليدية الموازية.

أيها السادة و السيدات

لا يخفى عليكم ما تحظى به الزراعة من أهمية في بلادنا إذ تحتل مكانة متقدمة في سلم أولويات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ضمن خطة وطنية متكاملة لبناء مجتمع منتج ينعم بالسلم والأمن والوحدة والاستقرار.

وانسجاما مع توجيهات صاحب الفخامة القاضية باستغلال كافة الوسائل التي تمكننا من إنتاج حاجياتنا في ظل الوضعية الدولية الاستثنائية، اعتمدت حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي برامج تهدف الى الرفع من مستوى الإنتاج الزراعي كما وكيفا، سبيلا الى تحقيق الأمن الغذائي والوصول الى السيادة الغذائية التي أصبحت هدفا لا مناص من تحقيقه .

وفي هذا الإطار، دأب قطاعنا كل سنة على تنظيم مهرجان دولي للتمور الموريتانية بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، تشرف معكم اليوم بإذن الله على افتتاح نسخته الرابعة في مدينة كيفة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ويأتي تنظيم هذا المهرجان ليشكل عامل جذب لتشجيع السياحة الداخلية وفق التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية حيث سيمكن كافة الزوار من التعرف على ما تزخر به هذه الولاية من موروث حضاري وثقافي لري، وهذا ما يترجمه حضور أصحاب المعالي وزيرة التجارة والسياحة ووزير الثقافة والفنون معنا اليوم.

إن اختيار مدينة كيفه لعقد هذه التظاهرة الهامة يحمل دلالات عميقة واعترافا بالمكانة التي تحتلها ولاية العصابة، حيث شهدت الولاية خلال السنوات الأخيرة نهضة زراعية مكنتها من احتلال موقع متقدم ضمن الأقطاب التنموية للبلاد، وقد تم تجسيد ذلك فعليا بإقامة المعرض الأول للمنتجات الزراعية بالولاية مارس الماضي تحت شعار " من باطن الأرض نحقق السيادة الغذائية".

السادة الحضور

إن تنظيم هذا المهرجان سيمكن من الاستفادة من التجربة الطويلة والخبرات المتراكمة لدى مؤسسة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في مجال ترقية زراعة النخيل اعتمادا على سلسلة المهرجانات المماثلة في عديد الدول، والتي مكنت من إبراز خصوصية التمور في كل بلد، كما سيتيح المهرجان الاستفادة من الندوات العلمية المصاحبة حول نخيل التمر وتصنيع التمور لتشجيع المنتجين على اعتماد الممارسات الزراعية الجيدة واستخدام نظم الري الحديثة . وهنا لا يفوتني ان اشكر سعادة سفير دولة الامارات العربية الشقيقة وسعادة الأمين العام للجائزة ومن خلالهما دولة الامارات العربية المتحدة على دعم مزارعي الواحات والمتمثل من ضمن أمور أخرى في منح 1000 شتلة من صنف المجهول عالي الإنتاجية والجودة وهو ما سيساهم بلا شك في رفع إنتاجية الواحات المستفيدة .

ونتطلع إلى أن يشكل المهرجان أيضا فرصة للتعريف بأهم أصناف التمور الموريتانية والترويج لها محليا وإقليميا ودوليا، وتوثيق الروابط وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل وخارج موريتانيا. الشكر والثناء مستحقان للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والإشادة لازمة بجهود جائزة خليفة الدولية النخيل التمر والابتكار الزراعي بمناسبة تنظيم هذا المهرجان الذي سيعزز أواصر التعاون البناء والمثمر بين بلدينا الشقيقين في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية.

وفي الختام أعلن على بركة الله افتتاح النسخة الرابعة من المهرجان الدولي للتمور الموريتانية.

وأشكركم

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وفي ختام الحفل تم إعلان الفائزين بجوائز مسابقة التمور الموريتانية وتوزيع جوائز المسابقة على المعنيين.

وبعد حفل الافتتاح زار الوفد الوزاري معرض النسخة الرابعة للمهرجان الدولي للتمور الموريتانية واستمع الوفد من الروابط والتعاونيات المشاركة بالمعرض الي شروح حول مختلف الأصناف المعروضة.