وزيرة البيئة تطلق من أدويرارة حملة التشجير والبذر المباشر على مسار السور الأخضر الكبير (تقرير مصور)

أحد, 2025-08-03 14:05

أشرفت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام ولد محمد لغظف، اليوم في بلدية أدويرارة بولاية الحوض الغربي، على انطلاق حملة التشجير والبذر المباشر لسنة 2025، في فضاء السور الأخضر الكبير، ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة، المنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تحت شعار: “لنعمل من أجل موريتانيا خضراء.”

وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بحام محمد لغظف

الوزيرة أكدت أن هذه الحملة تُجسد رؤية فخامة رئيس الجمهورية في جعل البيئة والعدالة المناخية محورًا أساسيًا في السياسات العمومية، مشيدةً بالدور الريادي الذي تضطلع به الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير في تنفيذ البرامج البيئية على المستوى الميداني. كما دعت إلى تعبئة وطنية شاملة وتعزيز روح المشاركة والتكامل بين مختلف الفاعلين، من أجل بناء اقتصاد أخضر عادل ومستدام.

المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، سيدنا ولد أحمد أعلي

المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، السيد سيدنا ولد أحمد أعلي، بدوره أكد أن الحملة تستهدف استصلاح 4,000 هكتار من الأراضي المتدهورة في 89 موقعًا موزعة على ولايات: الحوض الشرقي، الحوض الغربي، لعصابه، تكانت، لبراكنه، والترارزة، منها 3,500 هكتار عبر البذر المباشر، و500 هكتار عبر التشجير اليدوي.وأشار إلى تعبئة أكثر من 60 عنصرًا ميدانيًا، واعتماد تقنيات حديثة كاستخدام الطائرات المسيّرة، وإطلاق حملة توعية وطنية. كما أعلن عن إطلاق مبادرتين لتعزيز المشاركة المجتمعية، هما: منصة النساء الخضراء وشبكة الشباب المتطوعين.

و أضاف ولد أحمد أعل أنه بفضل الدعم السياسي والتمويلي، حققت الوكالة خلال السنوات الأخيرة إنجازات ملموسة منها علي سبيل المثال لا الحصر :
    •    استصلاح أكثر من 18,000 هكتار، مقابل 100 ما قبل 2019
    •    إنشاء 91 مزرعة نموذجية مجتمعية مندمجة مقابل مزرعة واحدة مقابل مزرعة واحدة قبل 2019
    •    إدخال تقنيات حديثة كالطائرات المسيّرة وكرات البذور.
    •    تعبئة شراكات نوعية وتمويلات خارجية معتبرة.

غير أن الواقع البيئي والتحديات المناخية تتطلب منا مضاعفة الجهد، وتكثيف التدخل، وتوسيع الشراكة، وتعزيز العمل المحلي الدائم والمتقن.

ولذلك، فإننا نعتبر هذه الحملة فرصة لتجديد التعبئة المجتمعية، ولجعل الغرس فعلاً يوميًا لا موسمًا عابرًا، ولتعزيز التكامل بين المشاتل، والمزارع المجتمعية، والأنشطة المدرسية، ومبادرات الشباب.

وفي ختام كلمته جدد المدير العام للسور الاخضر  شكره لوزيرة البيئة على دعمها المستمر، وللسلطات الجهوية والمحلية، والشركاء، والمجتمع المدني، ودعا الجميع إلى الانخراط الفعلي في هذا المجهود الوطني، حتى يجعل من السور الأخضر الكبير رافعة تنمية وبيئة ومواطنة.

 

وفي كلمته بالمناسبة، أشاد رئيس جهة الحوض الغربي بالإنجازات التي تحققت في إطار برامج السور الأخضر الكبير على مستوى الولاية، من أبرزها تثبيت الرمال في مواقع استراتيجية مثل لمقيطي وبغداد، وإنشاء مزارع نموذجية في بنعمان والجسر وأعوينات أولاد اسعيد، فضلًا عن تطوير محميات رعوية وزراعية، وإنشاء مشتلة كبرى في أدويرارة على مساحة 4 هكتارات، مجهزة بمصدات رياح وبئر ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية، يُرتقب أن تتحول إلى منصة رئيسية لإنتاج الشتلات.

كما عبّر عمدة بلدية أدويرارة عن ترحيبه بمعالي الوزيرة والوفد المرافق، مؤكدًا اعتزاز سكان البلدية باحتضان هذه الحملة البيئية. وأعلن عن إطلاق أربع مبادرات بيئية بالتعاون مع الوزارة والوكالة، شملت:  

 •    تشجير الطريق العام باستخدام مواد معاد تدويرها،  

 •    إنشاء نقطة لتجميع وإعادة تصدير البلاستيك،  

 •    تشجير المؤسسات العمومية (كالمدرسة والمركز الصحي)،  

 •    إطلاق نقطة لتجميع السماد العضوي.

وأكد العمدة التزام البلدية بمتابعة هذه المبادرات حتى تكتمل وتؤتي ثمارها، مشددًا على أن حماية البيئة مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة جميع الجهات، واعتبار هذه الحملة فرصة وطنية لتعزيز التكامل والتعاون من أجل استعادة الغطاء النباتي وتطوير الاقتصاد الريفي.

كما عبّرت منسقة منصة النساء الخضراء للسور الأخضر الكبير عن اعتزاز النساء بالمشاركة الفاعلة في جهود استعادة النظم البيئية، مؤكدة أهمية تمكين المرأة في الأنشطة البيئية، خاصة في مناطق الهشاشة، ومطالبة بتعزيز التمويلات المخصصة للمبادرات النسائية في مجال البيئة والتنمية المستدامة.

وفي ختام النشاط، تم إطلاق عملية تشجير في موقع لمغيطي بمنطقة الريان على مساحة 60 هكتارًا، في خطوة تؤشر على انطلاق موسم التشجير الوطني على طول مسار السور الأخضر الكبير لسنة 2025، بما يعزز جهود الدولة في مكافحة التصحر، واستعادة الغطاء النباتي، وتحسين سبل العيش في المناطق المتأثرة بالتغيرات المناخية.