.jpg)
في واحدة من أنصع قصص الكفاح والإلهام، سطّرت الشابة الموريتانية مريم عبد القادر فصلاً استثنائيًا من الإرادة والطموح، بعد أن واجهت تحديات قاسية في مسيرتها العلمية والإنسانية، لتنال في النهاية شهادة الدكتوراه بدرجة “مشرف جداً” مع توصية بالنشر.
لم تكن رحلة مريم سهلة، فقد تحملت مسؤوليات جسيمة في وقت مبكر من عمرها؛ إذ واجهت مرض والدها الذي كان المعيل الوحيد للأسرة، ثم فقدته بعد صراع طويل مع المرض، لتجد نفسها أمام واقع جديد أكثر قسوة. وعلى الرغم من ذلك، واصلت مسيرتها العلمية دون تردد.
واجهت لاحقًا محنة جديدة بمرض زوجها المزمن، إلى جانب مسؤولية رعاية أبنائها، ما جعل مسيرتها أكثر تعقيدًا وتحديًا، لكن عزيمتها لم تنكسر، بل ازدادت قوة وإصرارًا على تحقيق طموحها.
وبعد سنوات من المثابرة والتضحية، تُتوّج اليوم مشوارها بنيل شهادة الدكتوراه بتقدير مشرف جداً، وتوصية من لجنة التحكيم بنشر أطروحتها العلمية، وهو إنجاز يعكس عمق عطائها وجدارة مسارها الأكاديمي
