
برعاية كريمة من السيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، نُظم مساء اليوم بالقصر الرئاسي حفل تكريم الطلبة الأوائل في الامتحانات الوطنية، بمن فيهم الناجحون من الأشخاص ذوي الإعاقة في مسابقة دخول الإعدادية، وذلك بحضور عدد من الوزيرات وأفراد من الطواقم التربوية وأسر المكرَّمين.وقد جرى الحفل في أجواء احتفالية غمرتها مشاعر الفخر والاعتزاز بالإنجازات المشرّفة لأبناء وبنات الوطن.
وفي كلمتها بالمناسبة، أعربت السيدة الأولى عن سعادتها بلقاء المتفوقين وأولياء أمورهم، مثمنة جهودهم وجهود أسرهم والطواقم التربوية التي أثمرت هذا التميز. وأشادت بالنماذج المُلهمة التي عُرضت خلال الحفل، مؤكدة أن قصص النجاح والتحدي التي استمع إليها الحضور تجسد مسيرة آلاف التلاميذ في موريتانيا ممن يواجهون الصعوبات بعزيمة وإصرار.
وأبدت السيدة الأولى تأثرها بإحدى القصص التي ربط فيها طالب تفوقه برغبته في إسعاد والدته، مشيرة إلى أن مثل هذه النوايا الصادقة تُدخل الفرح إلى القلوب جميعاً. كما لفتت إلى التفوق الملحوظ للفتيات هذا العام في مختلف الامتحانات الوطنية، واعتبرته إنجازاً تاريخياً ورسالة قوة وإلهام، ما حفزها على تنظيم هذا الحفل الذي تطمح لأن يصبح تقليداً سنوياً.
وأكدت أن هذا التكريم يشمل أيضاً الأسر التي كان لها دور محوري في دعم ورعاية أبنائها، موجهة الشكر والتقدير لكل الأمهات والآباء. وشددت على أن الاستثمار في التعليم هو السبيل الأمثل لصناعة المستقبل، داعية المتفوقين إلى مواصلة التميز في مسارهم العلمي والمهني، والإيمان بدور العلم في صناعة التغيير الإيجابي على الصعيدين الفردي والمجتمعي.
واختتمت السيدة الأولى كلمتها معربة عن فخرها واعتزازها بجميع المكرمين، ومتمنية لهم مستقبلاً مشرقاً حافلاً بالإنجازات.