
أشرفت السيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، مساء الاحد على حفل إطلاق موسم السياحة الساحلية 2025، وذلك على شاطئ رباط البحر في مقاطعة تفرغ زينه.
وقد تجولت السيدة الأولى في أجنحة المعرض المصاحب للفعالية، حيث اطلعت على مختلف المعروضات التي تبرز تنوع المقومات السياحية والثقافية والتراثية لبلادنا.
وشهد الحدث توقيع اتفاقية بين وزارة التجارة والسياحة ووزارة التربية وإصلاح نظام التعليم، لتنظيم برنامج "رحلة التلاميذ المتفوقين لاكتشاف الوطن"، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بهدف ترسيخ قيم المواطنة ودعم السياحة الداخلية وتشجيع الاستثمار فيها.
ويندرج تنظيم هذه التظاهرة في إطار تجسيد رؤية وطنية طموحة لتعزيز السياحة الداخلية ولتثمين الموروث الساحلي، بما يكرس إحدى تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى جعل السياحة رافعة حقيقية للتنمية المحلية والاندماج الاجتماعي.
وتخللت الحفل عروضا فنية وثقافية متميزة، شملت، فرقة الجمالة، التي قدمت استعراضا مستوحى من المناسبات الاجتماعية التقليدية، وموكب فروسية جسّد عراقة الفروسية الموريتانية، كما شهد الحفل استعراضات فنية وثقافية عكست غنى وتنوع التراث الوطني، وفرق فنية متعددة قدمت عروضًا موسيقية وغنائية.
ويمثل هذا الحدث بداية سلسلة من الأنشطة الثقافية والسياحية ضمن الموسم الصيفي الهادف إلى تعزيز السياحة الداخلية.
وأكدت معالي وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت احمدناه، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي تجسيدا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي دعا فيها مواطنيه إلى قضاء عطلهم داخل وطنهم وبين ذويهم لإعادة اكتشاف ذواتهم، ولجعل شواطئنا قبلة للعطلة والاستجمام، بما يعزز روح الانتماء، ويقوي الصلة بين المواطن وأرضه وتاريخه، ودعما للاقتصاد الوطني، وتحريكا لعجلة التنمية.
وقالت إن حضور السيدة الأولى لحفل انطلاق موسم السياحة الساحلية يشكل قيمة رمزية ومعنوية بالغة الدلالة، تجسد الرعاية السامية لهذا المسار الذي نريده جسراً بين الإنسان وأرضه وبين الماضي العريق والمستقبل الواعد، وهو في نفس الوقت يعد تثمينا لمقدرات البلاد الطبيعية والثقافية.وقالت “إننا اليوم نتواجد على ضفاف هذا المحيط الشامخ، حيث يلتقي عبق التاريخ بنسيم البحر، وحيث تعانق الرمال الذهبية أمواج الأطلسي في لوحة بديعة نسجتها الطبيعة بالعناية الإلهية، لنعلن بصوت واحد انطلاق موسم السياحة الساحلية، الذي يفتح الأفق رحبا على كنوز طبيعية فريدة ومقدرات سياحية لا تضاهى”.
وأوضحت أن سواحل موريتانيا الممتدة من نواذيبو حتى انجاكو، ليست مجرد شريط بحري، بل هي سجل مفتوح لروائع الطبيعة، ومياه نقية تعكس زرقة السماء، وشواطئ بكر تحكي قصة النقاء، وبيئة بحرية تزخر بالتنوع والثراء، مضيفة أن على هذه الشواطئ تختزن موريتانيا كنوزها السياحية، ومن بينها حوض أرغين، وحوض جاوليغ وجزيرة تيدره، ومنطقة أركيس وغيرها من عجائب الطبيعة.