انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للثقافة في نواذيبو 

ثلاثاء, 2025-08-12 09:40

قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان؛ الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، إن ما تحقق في السنوات الأخيرة من إنجازات ومن تحول نوعي في ميادين الثقافة والفنون كان ثمرة لتوجيهات السامية من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من الثقافة والفن رافدين للحفاظ على الهوية ودعامتين للتنمية المستدامة.

وعدّد ولد مدو، في خطاب بمناسبة إشرافه، البارحة في نواذيبو، في مقر المعهد العالي المهني للغات وللترجمة والترجمة الفورية بنواذيبو، رفقة الوالي ماحي ولد حامد، على النسخة الثالثة من الأسبوع الوطني للثقافة والفنون، تحت عنوان "عطلتك …ثقافة وسياحة"، المكاسب النوعية التي تحققت في فترة وجيزة في مجال الفنون كإنشاء المعهد الوطني للفنون وإطلاق جائزة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة، واستحداث إدارة خاصة للفنون، وإصدار مرسوم مجلس مهنيي الفن وبطاقة الفنان المهني، وتنظيم النسخة الأولى من مهرجان الموسيقى، وتقديم العناية اللائقة لعدد من قاماتنا الفنية والأدبية والثقافية، كما يجري الاستعداد لتنظيم النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب.

وأضاف أن المجال الثقافي شهد ترفيع عناصر تراثنا المادي واللامادي بدءا بالمحظرة التي اعتبرت تراثا عالميا، مرورا بملحمة "صمبا غلاديو" رمزية الآباء والشهامة والتماسك الاجتماعي، وصولا لاعتماد السوننكية لغة عابرة للدول من طرف اليونسكو، وتسجيل عشرات العناصر من تراثنا على التراث الإسلامي والعربي، كما ينتظر خلال الأشهر المقبلة اعتماد ثقافة إيمراغن ونشاطهم الإنتاجي تراثا عالميا، ويجري العمل على تصنيف ازوكي التي استعيد فيها البحث الاركيولوجي، وكومبي صالح وآوداغوست.

و قال إن البلاد ستشهد بناء الحي الثقافي الذي يشكل قصرا للثقافة وقرى تراثية ومسارح رومانية بنواكشوط، فضلا عن تعميم المتاحف والفضاءات السمعية البصرية بعواصم الولايات؛ إلى جعل هذه الأيام موعدا للبهجة والوعي معا وجعل مدينة انواذيبو ببحرها ورملها وإنسانها مرفأ للذاكرة ومسرحا للمستقبل، مؤكدا أن نسخة نواذيبو تمثل منصة عملية لتلبية دعوة فخامة رئيس الجمهورية للمواطنين والموظفين لقضاء عطلتهم الصيفية داخل الوطن ليكتشفوا تنوعه ويدعموا اقتصاده المحلي ويستعيدوا أواصرهم مع أرضهم ومجتمعهم.

وتشمل فعاليات المهرجان مواضيع ثقافية وفنية وعروض تراثية ومسابقات، بالإضافة إلى التعبئة حول قضايا الوحدة الوطنية، والمواطنة وثقافة السلم والتماسك الاجتماعي، ومحورية دور الشباب، وتشجيع السياحة الداخلية، ومحاربة المخدرات والمسلكيات الضارة المعيقة للتقدم الاجتماعي والاقتصادي، وأهمية المطالعة والقراءة بالنسبة للفرد والمجتمع، ومخاطر ظاهرة الأطفال فاقدي السند العائلي.