
تناولت الحلقة الـ26 من ندوات صالون المدونين، البارحة، موضوع السلامة الطرقية، وذلك للمرة الثانية ضمن ندوات الصالون .
وتُعد هذه الحلقة ثاني حلقة ينظمها الصالون حول هذا الموضوع قبالة المجسم التوعوي الذي شيدته حملة "معاً للحد من حوادث السير" عند الكيلومتر 44 من المقطع نواكشوط - بوتلميت، والذي يُعد المقطع الأكثر خطورة على طريق الأمل.
تم التذكير خلال الجلسة الافتتاحية للندوة بالتوصيات التي أصدرها المشاركون في الحلقة الأولى بشأن السلامة الطرقية، والتي تضمنت 11 توصية، كان من أبرزها:
- تأسيس هيئة عليا للسلامة الطرقية تتبع لرئاسة الجمهورية، تتولى وتنسق كل أنشطة القطاعات الحكومية والأمنية المتعلقة بالسلامة الطرقية؛
- تشييد طرق مزدوجة على المحاور الأكثر خطورة، خاصة على المقطع (نواكشوط - بوتلميت)؛
- وقف منح رخص سياقة صالحة مدى الحياة، وإدخال نظام التنقيط على الرخص؛
- إلزام نقاط التفتيش بالمزيد من الصرامة للتقيد بإجراءات السلامة الطرقية.
بعد ذلك توالت مداخلت المشاركين حيث ركزت أولاها على الجانب الصحي في ملف السلامة الطرقية، وقد ألقاها الدكتور سيدي ولد بولمساك من العون الطبي الاستعجالي، تلتها مداخلة ركزت على الجوانب القانونية والعقوبات التي قد يتعرض لها السائق، قدمها المحامي مولاي الحافظ، في حين استعرضت المداخلة الثالثة بعض المقترحات للحد من الحوادث، قدمها خبير السلامة الطرقية محمد محمود ولد الداه.
بعد ذلك، تتالت مداخلات ممثلي مختلف نقابات الساقين، حيث ركزت على التحديات التي يواجهها السائق على الطرق، لتُختتم الحلقة بتوقيع التزام طوعي من طرف ممثلي نقابات السائقين، وضيوف الحلقة، والمشاركين فيها، وتضمن هذا الالتزام الطوعي والعلني ثلاث نقاط:
1. عدم تجاوز سرعة 100 كم/ساعة بأي حال من الأحوال، ومهما كان الظرف الاستعجالي؛
2. الالتزام بقيادة السيارة في أغلب الأوقات بسرعة أقل من السرعة القصوى، وبحسب ما يتناسب مع وضعية الطريق؛
3. العمل قدر المستطاع على تعزيز ثقافة السلامة الطرقية، ونشر الوعي المروري، وحث الآخرين على الالتزام بقوانين السير.