
انطلقت اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 من مطار نواكشوط القديم قافلة "معا من أجل خريف آمن" في إطار شراكة بين حملة "معا للحد من حوادث السير" وشركة "غزه أبي" لتحويل الأموال النقدية، وستمر هذه القافلة بكل المحاور الطرقية، وستجوب كل ولايات الوطن.
ويأتي انطلاق القافلة في وقت حرج على مستوى السلامة الطرقية، حيث تزامن موسم الخريف مع تنظيم العديد من المهرجانات الثقافية في هذا العام، وهو ما زاد من حجم حركة السير ومن عدد حوادث السير، وهذا ما أشار إليه منسق حملة معا للحد من حوادث السير السيد محمد الأمين الفاضل في كلمته عندما قال إن: "سبعة عشر شخصا على الأقل" فقدوا حياتهم خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الجاري.
ووصف ولد الفاضل" حوادث السير بأنها "حرب شوارع صامتة" تحصد أرواح المواطنين، مبرزا أن وراء كل رقم في إحصائيات الوفيات أسرة منكوبة، مؤكدا في كلمته أن هذه القافلة ليست مجرد حملة إعلامية، بل هي "صرخة إنذار وتحرك واسع" تهدف إلى ترسيخ ثقافة الوعي الطرقي في مختلف أنحاء الوطن.
بدوره، أكد مدير شركة "غزة أبي" السيد سيد أحمد أمبارك أن رعاية شركته لهذه القافلة تأتي إيمانا من إدارة الشركة بدور المؤسسات الاقتصادية في خدمة المجتمع والمبادرات الإنسانية. وأوضح أن الشركة تسعى من خلال دعمها لهذه القافلة إلى أن تكون شريكا في بناء مستقبل أكثر أمانا، يتجاوز تأمين المعاملات المالية إلى صون الأرواح وحماية المجتمع.
وأعرب مدير شركة غزة أبي عن أمله في أن تكون هذه القافلة بداية لمرحلة جديدة من الوعي على الطرقات الموريتانية.
حفل انطلاق القافلة شهد حضور عدد من النواب ونشطاء المجتمع المدني المهتمين بالسلامة الطرقية.
وقد تحدث في الحفل بعض أعضاء الحملة وداعميها، وعلى رأسهم نائب مقاطعة أركيز محمد عبد الله المصطفى وخبير السلامة الطرقية محمد محمود ولد الداه والفنان التشكيلي خالد ولد مولاي إدريس والفاعل في مجال السلامة الطرقية أبوه ولد اميسه.
وقد أشاد المتحدثون بأهمية هذه القافلة، وثمنوا الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني في مجال السلامة الطرقية، آملين أن يتكرر مثل هذا النوع من المبادرات في المستقبل للحد من حوادث السير في موريتانيا.