تحاف الأساتذة يطالب بمراعة منهجية ملتقيات التكوين

أحد, 2025-09-21 18:32

اعتبر تحالف أساتذة موريتانيا (تام) أن المنهجية التي اعتمدتها وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي في تنظيم ملتقى لتكوين أساتذة المواد العلمية اتسمت بـ "الارتجالية والانتقائية".

وأكد التحالف، في يان توصلت وكالة "موريتانيا اليوم" بنسخة منه، أن ملتقيات التكوين المعلن عنها من قبل الوزارة، فقدت قيمتها التربوية بفعل تلك المنهجية؛ منتقدا توقيت الملتقى  باعتباره "غير مناسب لوقوعه في أواخر العطلة المدرسية، إضافة إلى صعوبات تتعلق بالتنقل وضعف الجاهزية التنظيمية وحرمان بعض الأساتذة من المشاركة"..

نص البيان:

تابعنا في تحالف أساتذة موريتانيا( تام) إعلان وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي عن ملتقى لتكوين أساتذة المواد العلمية.

وعلى الرغم من أهمية التكوين المستمر لما يمثله من تطوير لقدرات الأساتذة من خلال متابعة التطورات العلمية(و كحق طبيعي للموظف)، وما يلعبه من دور في تحسين جودة الأداء فإن المنهج المتبع لتنظيم مثل هذه الملتقيات تميز بكثير من الارتجال والانتقائية مما أفقدها القيمة التربوية المرجوة منها.

إننا في تحالف أساتذة موريتانيا إذ نجدد تأكيدنا على ضرورة التنظيم المستمر للملتقيات التكوينية بطريقة تشمل جميع المدرسين  ولا تستثني تخصصا من التخصصات المدرسة فإننا نتقدم بالملاحظات التالية على الطريقة التي أعلن بها عن الملتقى الأخير الذي تؤكد أغلب القرائن فشله قبل أن يبدأ:

1.     إن اختيار توقيت الملتقى لم يكن مناسبا إذ يأتي خلال الأسابيع الأخيرة من العطلة المدرسية وفي وقت توزع فيه الأساتذة  داخل مناطق الوطن وبعيدا في أغلب الأحيان عن النقاط المقترحة لتنظيمه، وهو ما قد يؤدي إلى عزوف كثير من الأساتذة عن حضوره نظرا للكلفة النفسية والمادية المترتبة على التنقل من مكان بعيد لحضور ملتقى لا تبدو جداوئيته كبيرة نظرا للتجارب السابقة. وفي هذا السياق نقترح إنشاء مراكز للتكوين في جميع الولايات أو في خمسة أقطاب جهوية كبرى، على أن يُترك للأستاذ الخيار في اختيار أقرب مركز له، مما سيسهم في تقليل أعباء التنقل و ضمان مشاركة أوسع.

2.     إن الارتباك الذي صاحب طريقة التنظيم سواء ما تعلق منه بنقاط التكوين أو بصرف مستحقات النقل يؤكد أن الوزارة لم تكن جاهزة لتنظيم ملتقى بهذا الحجم مما يعني أن مردوديته العلمية ستكون هزيلة جدا.

3.     لقد بدا أن عددا من الأساتذة المعنيين بالتكوين كما ورد في الإعلان قد حرموا لعدم ظهور أسماء مؤسساتهم على لوائح الإدارات الجهوية المحددة لقوائم  المستفيدين.

إننا في تحالف أساتذة موريتانيا واعتبارا للملاحظات السابقة ندعو وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي إلى:

-ضمان الظروف المواتية للتكوين وفق التزاماتها المعلنة والتي تمثل الحد الأدنى من أسباب إنجاح أي ملتقى وفي مقدمتها توفير إقامات مناسبة ومريحة للمكونين مع جودة الخدمات الخاصة بتلك الإقامات.

-أخذ التدابير اللازمة لدفع كل المستحقات إلى  المكونين فور انتهاء التكوين على أن تكون التعويضات مجزية ومناسبة لكرامة الأستاذ.

ولا يفوت النقابة في هذا السياق أن تدعو إلى إعادة النظر في المقاربة المتبعة للتكوين المستمر  التي تحتاج مراجعة شاملة على جميع المستويات وفي مقدمتها إشراك أساتذة المواد الأدبية إذ لا مبرر لاستمرار حرمانهم من التكوينات.

المكتب التنفيذي

 نواكشوط، بتاريخ : 21/09/2025