
أكد منظمو "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار عن قطاع غزة، الأربعاء، مواصلة رحلته لإيصال المساعدات إلى غزة، على الرغم من "مناورات ترهيب" اتهموا "سفنا عسكرية إسرائيلية" بتنفيذها خلال الليل، ودعوات حكومات أوروبية للتوقف عن التقدم.
وعند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، كان الأسطول متواجدا في البحر الأبيض المتوسط شمال السواحل المصرية على بعد 118 ميلا بحريا، أي حوالى 220 كيلومترا من الأراضي الفلسطينية، وفق ما أعلنه منظموه.
وأورد الأسطول، في بيان أنه "في الصباح الباكر، نفذت قوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي عملية ترهيب" ضد الأسطول؛ مبرزا أن سفينة حربية إسرائيلية حاصرت "بشكل عدائي لعدة دقائق" إحدى سفنه الرئيسية واسمها "ألما".
وخلال الحادث، "تم تعطيل الاتصالات عن بُعد"، مما اضطر القبطان "لإجراء مناورة مفاجئة لتجنب الاصطدام المباشر" بالسفينة الإسرائيلية، بحسب البيان.
وأضاف "بعد فترة وجيزة، استهدفت السفينة نفسها (مركب) سيريوس، مكررة مناورات الترهيب ذاتها لفترة طويلة نسبيا قبل أن تنصرف".
وفي بيان منفصل نُشر على "إكس"، ذكر منظمو الأسطول أنه "سيتوخى الحذر عند دخوله المنطقة التي سبق وتعرضت فيها أساطيل للاعتراض أو الاعتداء"، في إشارة إلى السفينتين "مادلين" و"حنظلة" في يونيو ويوليو الماضيين.
وطالبت الحكومة الإسبانية الأربعاء من الأسطول "عدم الدخول إلى المياه التي حددتها إسرائيل كمنطقة محظورة"، وتقع على بعد 150 ميلا بحريا من غزة، وأكدت أن السفينة الإسبانية المرسلة لتقديم المساعدة "لن تتجاوز هذه الحدود".