وفاة الإبراهيمي؛ رائد التعريب في نظام التعليم بالجزائر

أحد, 2025-10-05 13:12

أعلن التلفزيون الجزائري، اليوم (الأحد) عن وفاة الوزير والدبلوماسي الجزائري المخضرم؛ أحمد طالب الإبراهيمي، عن عمر ناهز 93 عاما، حيث عرف بأنه مهندس تعريب التعليم في مدارس البلاد..

ويعتبر الإبراهيمي أحد أبرز وجوه الدولة الجزائرية بعد الاستقلال، ووزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، ووزير مستشار في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين.

وأعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن تعازيه الخالصة في وفاة الإبراهيمي، في رسالة وجهها إلى عائلته؛ اعتبر فيها أن الجزائر فقدت "اسما مذكورا بحظوة ومكانة الشخصيات الوطنية ذات القدر المستحق؛ مشيدا بمسار الراحل الذي قال عنه إنه "جمع بين حكمة السياسي ورصانة المثقف ووطنية المناضل المجاهد".

وأضاف تبون، في رسالة التعزية، أن الإبراهيمي "التحق فتيا بالاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، وواصل مسيرته الحافلة بالمهام والمسؤوليات السامية التي رفعته إلى مقام خيرة رجال الدولة الوطنيين الأوفياء الغيورين على الجزائر".يذكر أن أحمد طالب الإبراهيميهو ابن الشيخ البشير الإبراهيمي، أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين (أُسست في مايو/أيار 1931)، وهي منظمة توصف برائدة النهضة في البلاد، وحاليا تعد أكبر تجمع لعلماء الدين فيها.

وخلال ثورة التحرير (1954ـ1962)، برز الإبراهيمي واحدا من مؤسسي اتحاد الطلبة الجزائريين الذين التحقوا بالكفاح المسلح في 19 مايو 1956، ومنه جاءت تسمية "عيد الطالب" الموافق لهذا التاريخ.

وعقب استقلال الجزائر عن فرنسا في 5 يوليو 1962، تولى الإبراهيمي عدة حقائب وزارية، بينها التعليم العالي والثقافة والإعلام في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي حكم بين 1965 و1978.وعرف عنه في تلك الحقبة أنه مهندس ومنفذ مشروع تعريب التعليم في مدارس الجزائر التي كانت تقيم دروسا في مجملها باللغة الفرنسية.