
اختتمت اليوم في الحي الجامعي بجامعة نواكشوط الحملة الاستثنائية لنظافة العاصمة، التي غطت ولايات العاصمة الثلاث، بعد شهر من انطلاقتها الرسمية يوم 13 سبتمبر، بإشراف وتنفيذ شركة "أرما موريتانيا"، وبمتابعة خاصة من معالي الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية.
وفي هذا الإطار، أكدت حانة الشيخ ماء العينين، المستشارة الفنية لدى الوزير المنتدب، أن الحملة جاءت تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتهدف إلى ترسيخ ثقافة النظافة والمسؤولية الجماعية، وتعزيز نظافة المؤسسات العمومية، وخصوصًا التعليمية، استعدادًا لانطلاق العام الدراسي الجديد.
و أبرزت ذات المتحدثة أن الحملة استهدفت أكثر من 300 مؤسسة تعليمية بين مدارس وجامعات ومعاهد، وشكلت جهدًا استثنائيًا لتأهيل الفضاءات التربوية قبل العودة إلى مقاعد الدراسة. كما أشارت إلى أن شركة أرما موريتانيا سخرت موارد بشرية إضافية لإنجاز أعمال النظافة الشاملة في وقت قياسي.
وأضافت أن الحملة تواكب سياسات حكومة الوزير الأول السيد مختار ولد اجاي، وتعكس تعليمات وزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين ورفع جودة الخدمات المحلية، مشيدة بدور العمد التسعة لمدينة نواكشوط في دعم العملية وتوزيع الملابس على أكثر من 137 ألف تلميذ.
كما تزامن اختتام الحملة مع الاحتفال بـاليوم العالمي للمعلمين، حيث أعربت المستشارة عن تقديرها للجهود النبيلة التي يبذلها المعلمون والعاملون في المؤسسات التعليمية لصنع مستقبل الأجيال.
من جهته، شدد عبد الحفيظ رفوع، المدير العام لشركة "أرما موريتانيا"، على أن الشركة تُعد شريكًا للمؤسسات الحكومية الموريتانية في حملة النظافة، مشيرًا إلى أنها سخرت جميع آلياتها ومواردها البشرية بشكل استثنائي، بما في ذلك أكثر من 1,450 عاملًا على مدار أكثر من ثلاثة أسابيع، لضمان إنجاز الحملة بنجاح، مؤكدًا بذلك التزام الشركة بمواصلة الجهود لتحسين الإطار البيئي للعاصمة وتعزيز النظافة العامة.
وشهدت الحملة تضافر جهود السلطات المحلية والشركة المنفذة والمجتمع المدني، مع توزيع شهادات تقديرية على المشاركين، فيما أكدت الجهات الرسمية أن الحملة تأتي ضمن استراتيجية مستمرة لتحسين جودة الخدمات العامة وتعزيز ثقافة النظافة والمسؤولية الجماعية في نواكشوط.