.jpg)
في ختام جولته لولاية الحوض الشرقي، عقد وزير التنمية الحيوانية؛ سيد احمد ولد محمد، اليوم (الأحد)، اجتماع موسعا مع المنمين والفاعلين في القطاع بمقاطعة جكني، بحضور السلطات الإدارية والعسكرية والأمنية والمنتخبين المحليين، وذلك في إطار الحملة الوطنية للتحسيس ضد الحرائق الموسمية.
وأوضح الوزير، في بداية اللقاء، أن ثمان ولايات رعوية تضم أكثر من ثلثي الثروة الحيوانية الوطنية على رأسها ولاية الحوض الشرقي؛ منبها إلى أن ذلك يستوجب تركيز الجهود عليها، نظرًا لاعتماد سكانها الكبير على النشاط الرعوي في حياتهم الاقتصادية، ما يعني أن حماية المراعي من الحرائق تمثل الركيزة الأساسية لاستدامة هذه الثروة.
وقال إن من شأن نجاح هذه الجهود أن يسهم في توفير ميزانية معتبرة يمكن توجيهها لمجالات تنموية أخرى بدل إنفاقها على توفير البدائل في حالات تلف المراعي الطبيعية؛ لافتا إلى أن القطاع سيعمل على تجديد 12 ألفً من الخطوط الواقية من الحرائق، مع استحداث مسارات جديدة بالتشاور مع المنتخبين المحليين، إلى جانب تفعيل إجراءات المتابعة والرقابة وتطبيق العقوبات الصارمة بحق المتسببين في الحرائق.
وأكد ولد محمد أن أنجع وسائل الوقاية تبقى التحسيس والوعي الجماعي بخطورة هذه الظاهرة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن نجاح مصنع الألبان بالنعمة يُعد شرطًا أساسيًا لتكرار تجربته في مناطق أخرى، رغم بُعد مقاطعة جيكني عنه جغرافيا.
من جانبهم دعا المنمون في مداخلاتهم خلال الاجتماع إلى تقديم قروض ميسّرة تساعدهم على تحسين إنتاجهم، والعمل على تأمين الثروة الحيوانية ضد المخاطر، كما طالبوا بتوفير بدائل مناسبة للانتجاع العابر للحدود حفاظًا على الثروة الوطنية.
