
عقد وزير التنمية الحيوانية؛ سيد أحمد ولد محمد، اليوم (الإثنين)، رفقة والي ولاية الحوض الغربي؛ أحمدا مامادو كلي، اجتماعا في مدينة لعيون، مع المنمين والفاعلين في القطاع البيطري على مستوى الولاية، وذلك ضمن جولته الحالية في إطار الحملة الوطنية للتحسيس ضد الحرائق الموسمية.
وأوضح الوزير، في كلمة خلال اللقاء، أن ولاية الحوض الغربي تعد من أهم الولايات الرعوية في البلاد، حيث تضم أكثر من ثلثي الثروة الحيوانية في البلد، ولها حدود مع جمهورية مالي، وقد جاءت ضمن المرحلة الثانية من هذه الحملة التحسيسية التي تنفذها السلطات العمومية.
وقال إن التركيز على هذه الولاية جاء بناء على اعتماد سكانها الكبير على النشاط الرعوي في حياتهم الاقتصادية؛ لافتا إلى أن حماية المراعي من الحرائق تمثل ركيزة أساسية لاستدامة هذه الثروة الحيوانية.
وأضاف ولد محمد أنه تم، في إطار الجهود الرامية إلى إدماج الثروة الحيوانية في الدورة الاقتصادية، تصنيف هذه الثروة إلى نوعين: تقليدية تعتمد على الانتجاع، وأخرى ذات إنتاجية عالية تمكن المستثمرين من الحصول على قروض تساهم في تحريك الدورة الاقتصادية وخلق فرص تنموية جديدة.
وأكد أن نجاح هذه الجهود التحسيسية سيسهم في توفير ميزانيات معتبرة يمكن توجيهها إلى مجالات تنموية أخرى بدل إنفاقها على توفير البدائل في حالات تلف المراعي الطبيعية؛ مبرزا أن القطاع سيعمل على تحديد 12 ألف كيلومتر من الخطوط الواقية من الحرائق، واستحداث مسارات رعوية جديدة بالتشاور مع المنتخبين المحليين، إلى جانب تفعيل إجراءات المتابعة والرقابة وتطبيق العقوبات الصارمة بحق المتسببين في اندلاع الحرائق.
من جانبهم طالب المنمون، في مداخلاتهم خلال الاجتماع، بتوفير قروض ميسرة تساعدهم على تحسين إنتاجهم، والعمل على تأمين الثروة الحيوانية ضد المخاطر والأمراض، وإنشاء مشاريع تنموية تمكنهم من تجنب الانتجاع العابر للحدود حفاظا على هذه الثروة الوطنية