د. محمد ولد عابدين يكتب:على رسلكم!..رئيس المحكمة العليا قامة واستقامة وكريم يدعو إلى الإكرام!..

جمعة, 2025-10-17 18:31
د. محمد ولد عابدين

طالعتنا بعض صفحات الذباب الإلكتروني على وسائط التواصل الاجتماعي، بحملة هستيرية واهية، وتخرصات متحاذقة مفضوحة، تتحامل على واحد من خيرة أطر البلد وأبنائه البررة، يخدمه في السراء والضراء، والسر والعلانية؛ إنه الدكتور الشيخ أحمد ولد سيد أحمد ولد احمدات، سليل محتد الحلم والكرم والشهامة والصلاح، قامة علمية سامقة تتحلى بالكفاءة والأخلاق والاستقامة والنزاهة، وتتسلح بالمسيرة الأكاديمية والكفاءة المعرفية والخبرة الإدارية، والتجربة المهنية، وقد وضع كل تلك الصفات والمؤهلات في سبيل أداء الأمانة التي أسند له فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ونجح في ذلك على الوجه الأكمل والأمثل بشهادة سدنة القضاء وفقهاء القانونيين ونقباء المحامين.

كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم ويكره الله ما تأتون والكرم ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي أنا الثريا وذان الشيب والهرم

سيل من التهويل والتهريج يتحدث أصحابه عن خرق للقانون وتجاوز في حق القضاء.. على رسلكم أيها الخراصون!..مالكم تنعقون بما لاتعقلون؟..هل من غضاضة إذا دعا قاضي القضاة أبناء وأطر مقاطعته إلى تخصيص استقبال حاشد يليق بمقام ضيفهم المبجل، فخامة رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، إنها دعوة كريم إلى إكرام أرفع وأسمى مستحق للإكرام وحسن الضيافة وجميل الوفادة، ولادخل للأمر بالسياسة، فرئيس المحكمة العليا لم ينخرط في حملة انتخابية، ولم يخض في مناسبة سياسية، لوعيه العميق وحسه القانوني، وامتثاله للواجب، طبقا للتشريعات والنصوص القانونية والضوابط الدستورية والإدارية للمهنة القضائية.

وإذا أراد الله نشر فضيلة   طويت أتاح لها لسان حسود 

على الصعيد الأكاديمي والإداري الدكتور الشيخ أحمد ولد سيد أحمد ولد احمدات، أستاذ جامعي وخبير قانوني، ومحام مبرز، مارس التدريس في جامعة نواكشوط وأغلب مؤسسات التعليم العالي الوطنية، وأسهم في تأطير وتكوين وتخريج أجيال وأفواج من القضاة والمحامين والقانونيين والإداريين، يعملون اليوم في مختلف أجهزة الدولة وقطاعاتها، وتدرج في الوظائف عن جدارة واستحقاق؛ مديرا فوزيرا ، وسفيرا ، ومستشارا برئاسة الجمهورية، ورئيسا لسلطة التنظيم، فرئيسا حاليا للمحكمة العليا. 

وعلى المستوى السياسي اتسم مساره بالعصامية والكاريزمية، إذ انخرط - مبكرا- بجهوده الذاتية والفكرية، ومؤهلاته الأكاديمية والثقافية، مستعينا بحاضنته ومرجعيته الاجتماعية في الساحة السياسية المحلية، واستطاع بحنكته وحكمته، وبذله وكرمه، وتضحيته وإيثاره، وبما حباه الله من قيم سامية وأخلاق عالية أن يتصدر المشهد السياسي في مقاطعة النعمة وولاية الحوض الشرقي بصفة عامة، وأن ينسج شبكة علاقات طيبة وواسعة مع جميع النخب والشخصيات المرجعية والوجهاء والأطر والفاعلين في مختلف ولايات الوطن.

وأصبح اليوم واسطة العقد في الولاية، ورجل المهمات الصعبة، وعنوان الضيافة والوفادة، يكرم ويحتفى بالزوار والقادمين في كل المناسبات، يولم الولائم ويطعم الطعام، ويقرى الضيوف ويوزع الجزور، يفتح مكتبه وهواتفه للناس، بيته قبلة للجميع؛ ساسة وأطرا وطلابا وزوارا وأصحاب حاجات، يجدون ضالتهم ويمكثون معززين مكرمين، تقضى حوائجهم، كسوة وإطعاما وإكراما وإنفاقا، يداوى مريضهم، ويعين محتاجهم، ويوزع عليهم الأموال، ويجزل لهم العطاء بأريحية وحفاوة وسخاء ونقاء.

ويشهد القاصي والداني للدكتور الشيخ أحمد بالحلم والكرم  والتواضع الجم والإيثار والشهامة، فالرجل زاهد عابد، منفق متصدق، بر عطوف، نقي سخي، قدوة للفتوة والمروءة، وأيقونة للشهامة والاستقامة، لن تضره زوبعة مفتعلة من التجريح والتحامل المفضوح..هيهات..هيهات أن يهتز الجبل للريح!..وما منتقدوه اليوم إلا : 

كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل سيبقى الوزير والرئيس الدكتور الشيخ أحمد، أنموذجا للموظف الرصين الأمين، وسيخدم وطنه بأمانة ونزاهة وصدق وإخلاص، غير مكترث بهجوم وتحامل الذباب الإلكتروني؛ متمثلا قول أبي الطيب المتنبي : 

وإذا أتتك مذمتى من ناقص

 فهي الشهادة لي بأني كامل.