افتتاح النسخة الثانية من مهرجان المدن المنجمية في أكجوجت

جمعة, 2025-10-17 17:47

بدأت، اليوم (الجمعة) في مدينة أكجوجت؛ عاصمة ولاية إينشيري، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان المدن المنجمية تحت إشراف كل من الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان؛ سيدي محمد ولد خطري، والأمين العام لوزارة المعادن والصناعة؛ أحمد سالم ولد بوهده، رفقة والي إينشيري، إدريس دمبا كوريرا. ويرمي هذا المهرجان، الذي يدوم ثلاثة أيام، إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي للمدن المنجمية في دعم الاقتصاد الوطني، وتثمين هذا الدور كمرتكز للتنمية المتكاملة التي تربط بين الموارد الطبيعية والانسان.

 الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان؛ سيدي محمد ولد خطري

وفي كلمته بالمناسبة أكد الأمين العام لوزارة الثقافة أن هذا المهرجان يشكل جسرا بين باطن الأرض وسطحها بين اليد التي تنقب والعقل الذي يبدع بين العمل والالهام، وهو ما يجسد رؤية رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يعتبر الثقافة موردا لا يقل قيمة عن المعدن وأن التنمية الحقيقية تقوم على الإنسان قبل الثروة. وأضاف أن مدينة أكجوجت بتاريخها المعدني العريق وبمبدعيها وساكنتها الكرام تؤكد اليوم أن الثقافة والابداع يمكن أن نجعل منهما معدنا وطنيا خالصا.

بدوره أوضح الأمين العام لوزارة المعادن والصناعة أحمد سالم ولد بوهده ، أن هذا الحدث يعكس عمق الدور الاقتصادي لهذه المدن وطموحها في مواصلة الاسهام في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد. وقال إن ولاية إينشيري بما تحتضنه من مقدرات معدنية كبيرة ومتنوعة تعد ركيزة أساسية بفضل ثرواتها الطبيعية وما توفره من فرص عمل وتحريك للاقتصاد.

وقال ولد بوهده ، إن وزارة المعادن والصناعة تعمل على تطوير القطاع عبر شراكات فعالة مع الفاعلين الوطنيين والدوليين مع تعزيز الحكامة الرشيدة وضمان استفادة الساكنة المحلية من عائدات النشاط المنجمي وهو ما سيعزز من دور التنمية المستدامة وخاصة على المستوى الجهوي.

الأمين العام لوزارة المعادن والصناعة؛ أحمد سالم ولد بوهده

وأكد كل من رئيس جهة إينشيري؛ الشيخ ماء العينين اعبيدي الغرابي، وعمدة بلدية اكجوجت؛ داهي ولد المامي، أن هذه الولاية تعنبر موردا للنشاطات المنجمية نظرا لما تزخر به من مقدرات معدنية هائلة تشهد عليها الآثار الجيولوجية والدراسات العلمية التي أجريت من طرف الهيئات المختصة. وأوضحا أن تنظيم النسخة الثانية من المهرجان في ولاية إينشيري يكرس عمق وتنوع الثروة المعدنية التي تزخر بها هذه الولاية، مشيرين إلى أنه يشكل فرصة لإبراز البعد الثقافي والاجتماعي للمدن المنجمية وتسليط الضوء على التحديات البيئية الناجمة عن النشاطات الاستخراجية والعمل على تحقيق توازن يضمن الاستفادة من هذه الثروات مع الحفاظ على البيئة وصونها.