قراءة في زيارة رئيس الجمهورية لباسكنو

اثنين, 2025-11-10 15:01

المتتبع لزيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال المحطات التي مر بها والتي كانت مقاطعتنا الحبيبة باسكنو هي المحطة الرابعة منها بقصد التفقد والاطلاع ميدانيا على أوضاع المنطقة والاستماع مباشرة لاهتمامات وتطلعات مواطنيها واحتياجاتهم التنموية يجد أن خطابه كان خطابا وطنيا صادقا حكيما صاحبه مدركا لحجم التحديات والظروف والاختلالات.

فقد كان على علم بأوضاع السكان والمنطقة ويظهر ذلك جليا من خلال تناوله لمشاكلها مباشرة والاشادة بدور كل منطقة وأهلها إلا أنه بهذه الزيارة قد يكون يريد أن يشارك أهلها ويسمع منهم ويرى كما تقول العرب:"ليس من رأى كمن سمع" لذلك فقد أشاد من خلال كلمته بساكنة مقاطعة باسكنو وبدورهم المهم وذلك لما يتميزون به من كرم و سخاء وحس وطني وحسن جوار جعلهم يستقبلون إخوتهم من لاجئي دول الجوار ويتقاسمون معهم مواردهم وثرواتهم مما يعكس صورة مشرقة لموريتانيا ويمنحها مكانة عالمية مشهودة في مجال العمل الإنساني والتعايش السلمي.

وبما أن المنطقة حدودية وعلى خط التماس نبه صاحب الفخامة إلى أهمية الأمن وأن الدولة وفّرت للقوات المسلحة وقوات الأمن جميع الظروف الملائمة التي تمكنهم من أداء واجبهم الوطني على أكمل وجه سعيا منها لتأمين الوطن بصفة عامة والمناطق الحدودية بصفة خاصة مشيدا بما تبذله القوات المسلحة وقوات الأمن من تضحيات وجهود متواصلة في حماية الوطن وبذلك تستحق كل التقدير والعرفان.

وبذلك بعث رسائل طمأنه للمواطنين بأن الدولة قادرة على حمايتهم وبأن تحقيق الأمن والاستقرار أولوية لديها لأنه الأساس الذي تُبنى عليه التنمية وتصان به الأوطانثم أشار الى أن حماية الوطن هي عملية تكاملية وعلى المواطن أن يتحمل مسؤوليته من هذه المهمة النبيلة وتتمثل أساسا في التعاون والتواصل الدائم مع الأجهزة الأمنية والإسهام في حفظ السكينة العامة.

ثم نبه الى أن المقاطعة لن تكون أقل حظا من غيرها ونصيبها من المشاريع التنموية ستراعى فيه خصوصيتها والتحديات التي تواجهها باعتبارها من أكبر المقاطعات الحدودية وأكثرها تأثرا بالظروف الاستثنائية المحيطة بها.

اجتمع صاحب الفخامة بسكان المنطقة واستمع الى شكاويهم وكان أغلبها يتعلق بتحسين الظروف الاقتصادية والبنى التحتية والموارد والبطالة وكان رده بأنه سيقوم بتسوية ما أمكن ملفتا الانتباه الى أن التحديات كبيرة ولكن الطموح أكبر.

إعلانات

 

تابعو صفحاتنا