ولد حرمة الله يكتب … مقام الثقة 

ثلاثاء, 2025-11-18 20:31
عبد الله ولد حرمة الله

نحتفي بانتخاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ونتطلع بحماس منقطع النظير لشراكة اقتصادية مع موريتانيا القادرة على الذود عن استقرارها وترسيخ نظامها الدمقراطي في منطقة مضطربة"

عضو التحالف الحاكم في ألمانيا ورئيس المجموعة البرلمانية لدول المغرب العربي، Carl-Julius Cronenberg

10/ يوليو 2024

طاف بَذْلُ فخامة رئيس الجمهورية، رفقة أهل أولى ولايات الوطن، بمائة وإثنتين وثمانين ألف وسبع مائة كلم مربع، من أرضنا الجميلة، مرددا بحزم وود آيات الولاء للوطن، والاعتناء بأهله، عبر مكاشفة وصدق يليقان بمقام ثقة الشعب، الذي استوعب جدية خدمة الدولة لمصالحه طبقا لبرنامج " طموحي للوطن"، وبمتابعة مباشرة من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وأن لامنة، في المعمورة، لغيره على رغد العيش و العافية، وأن الولاء لا شريك فيه ولا يحتاج وسيطا.

 تزينت سماء حوض العطاء؛ حضنا وبركة، وتدثرت جباله بقوافي التوسعة، وصدحت وجوه الأهالي حبور الاحتفاء ومجد الانتماء لأمة ترعرعت مقاومتها في كهوفه، وسيرت قوافل الفاتحين شرقا وشمالا، جنوبا وغربا؛ ولا زالت تمنح بسخاء، أسباب البقاء وأسرار صقل الروح وعلو الهامة؛ 

على مدى مائة وإثنتين وتسعين ساعة من نهار وليل نوفمبر المجيد في دهر السيادة، استعرضت الجمهورية على حدودها الشرقية، شرعيتها السياسية وقوة إحكام أمنها وشجاعة قائدها وجدية انشغاله بهم ومصالح رعية تبادله الحب وفاء؛ ولم يكترث بإلحاح تنادي دول نووية عظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لإجلاء رعاياها المقيمين و إخلاء الجارة الشرقية من جميع مظاهر التمثيل الدبلوماسي والأمني. 

من كتان اللين، ووبر الصرامة، استل التنظير صدق مفردات توصل روح الحكامة النظيفة لعقل وقلب المنمي والفلاح، المثقف والعامي، الكهل والشاب، الشريك والصديق؛ فجاء الخطاب متشبثا بقيم ومبادئ المشروع الذي زكاه الشعب الموريتاني، وحشد له التأييد و لصاحبه الوفاء والدعم؛ ما شاء الله.

من تجليات تناغم الإرادة السياسية والمواجهة الفعلية، لكارثة الفساد، نبذ حياة الدولة للانحراف، وفضح أجهزتها التلقائي لممارسات الرشوة والاختلاس ووضعها على مسار قضائي يذود عن حرمة الخراج ويكفل كرامة الناس. يجمع النشر المهني والمؤشرات الموثوقة على تراجع نفوذ الفساد و ممتهنيه في الدوائر الحكومية والمؤسسات العمومية و القطاع الخاص المرتبط بصفقات عمومية، ومظاهر حضوره السياسي والإعلامي وحتى الاجتماعي ومدى اختراقه للمجتمع.

مع فخامة الرئيس الغزواني : مستقبل الفساد قاتم، وعدائه عقيدة حكامة، تتفتق في تطور السياق السياسي والاجتماعي واتساع نطاق رفض الدولة لنهجه الإجرامي، كتهديد فعلي لسيادة الجمهورية ووئام الأمة. 

إن الجنوح لحوار، لا يلزمه القانون ولا يفرضه الظرف السياسي، تأكيد على التمسك بأهمية الأدوار المتاحة للأجيال لإثراء الفعل السياسي وتعزيز الجبهة الداخلية وتكريس الامتهان الديمقراطي لتعزيز الكيان والنهوض به نحو صقل الممارسة و دفع التنمية و إشراك جميع الموريتانيين في عملية البناء الوطني. 

تصر شجاعة رجل الدولة رئيس المجلس الأعلى للقضاء، على التبني العلني لرفض أساليب الولاء البيني المناوئ للسيادة الهادر للمصالح، المغذي بوقاحة لخطاب الكراهية والنيل من الأواصر العصبية والاجتماعية المنتظمة في إطار تنوع يرسي دعائم المصير المشترك في الوطن الواحد الحاضن لجميع مواطنيه في دولة الحق والقانون. 

تابع العالم باهتمام بالغ، واطمأن المواطن لنضج الطرح وصرامة المواقف حيال هدير العنف من حولنا، عبر رؤية ثاقبة تحكم التعاطي مع طلق الشنآن وحياض المودة؛ التي تجعل من الجمهورية الإسلامية الموريتانية فاعلا إقليميا يمسك مفاتيح أمن واستقرار المنطقة، مفسحا الطريق لتنمية حقيقية قادرة على احتواء الفاقة والحرمان ومد يد العون للجار والصديق.