
أشرف وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء السيد حننه ولد سيدي، رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد فال الرايس الرايس، صباح اليوم الثلاثاء بمقر قيادة الأركان العامة للجيوش في نواكشوط، على تدشين المركز العسكري لأمراض القلب، وذلك في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الـ 65 لتأسيس القوات المسلحة الوطنية.
وبعد قطع الشريط الرمزي إيذانا بالبدء في تشغيل هذا المرفق الصحي العسكري الجديد، قام معالي الوزير والوفد المرافق له بجولة داخل مختلف أجنحة المركز، حيث قدمت لهم شروح مفصلة من قبل القائمين عليه، حول الخدمات المنتظر أن تضيفها من هذه المنشأة الجديدة للصحة العسكرية والمنظومة الصحية الوطنية.
وسيوفر هذا المركز جملة من الخدمات الصحية الاستشفائية المتعلقة بأمراض القلب مثل استشارات أمراض القلب وحالات الطوارئ القلبية، بالإضافة إلى العناية المركزة والمراقبة عن بعد لأمراض القلب والأوعية الدموية وتصوير الشريان التاجي والأوعية الدموية، ونظم تحفيز القلب واختبار الإجهاد ومعمل للأحياء الطبية.
وقد استقبل وزير الدفاع لدى وصوله المركز من طرف الصيدلاني العقيد محمد محمود الطالب جدو؛ المدير العام لخدمات الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن، والصيدلاني العقيد عبد المالك محمد عبد المالك؛ مدير المستشفى العسكري بنواكشوط، والطبيب الرائد ابراهيم احبيب دياه؛ مدير المركز.
ويدخل تدشين هذا المركز الصحي الهام في إطار الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الصحية العسكرية، وتعزيز قدرات التدخل العلاجي المتخصص، وتحسين جودة الرعاية الصحية، خصوصا في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد تم تجهيزه بأحدث التقنيات التكنولوجية المستخدمة في إجراء القسطرة، والإنعاش، والتشخيص، والعلاج، ليساهم في تخفيف الضغط على باقي المراكز الصحية داخل التراب الوطني، عبر استقبال مرضى القلب والشرايين، وتقديم العلاجات اللازمة لهم.
وسيمكِّن المركز من إجراء التشخيصات الدقيقة والسريعة لأمراض القلب، حيث تتوفر قاعة القسطرة على أحدث تجهيزات التصوير القلبي، ما سيسمح بالكشف المبكر والدقيق عن انسداد الشرايين، واضطرابات النبض، وأمراض الصمامات.
وبفضل توفر التجهيزات المتطورة، يمكن إجراء توسيع الشرايين بالبالون، ووضع الدعامات، وعلاج الجلطات الحادة، وسيساهم ذلك في إنقاذ حياة المرضى خلال “الساعة الذهبية”، ويحد من الحاجة للعلاج بالمستشفيات الأجنبية، مما يوفّر الوقت والتكاليف، ويمنح المريض فرصة علاج أسرع وأكثر أمانا.
كما سيساهم هذا المركز في دعم الأطباء والكوادر الطبية المحلية، وفتح المجال للتكوين والتدريب، بفضل توفر التقنيات الحديثة، مما يعزز كفاءة المنظومة الصحية.
ومع إمكانية التدخل السريع لعلاج الجلطات والاضطرابات القلبية، سيؤدي هذا التحول إلى انخفاض واضح في معدلات الوفيات والمضاعفات المرتبطة بأمراض القلب في بلادنا.
وقد حضر مراسم التدشين، الفريق إبراهيم فال الشيباني؛ قائد أركان الحرس الوطني، والفريق محمد ولد الشيخ ولد بيده؛ قائد الأركان العامة للجيوش المساعد، والفريق أحمد محمود محمد عبد الله الطايع؛ قائد أركان الدرك الوطني، والفريق صيدو صميا جا؛ المدير العام للأمن الخارجي والتوثيق، والعقيد محمد عبد الله اسنيگل؛ قائد كتيبة القيادة والخدمات، وعدد من قادة الفرق والمديريات بالأركان العامة للجيوش.

.jpg)

