وزير التكوين المهني يشرف على تدشين توسعة المركز العالي للتعليم التقني بنواكشوط

أربعاء, 2025-11-26 20:32

أشرف وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، السيد محمد ماء العينين ولد أييه، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد يعقوب ولد أمين، مساء اليوم الأربعاء في نواكشوط، على تدشين توسعة وتأهيل المركز العالي للتعليم التقني، وذلك في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني.

وأكد وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، في كلمة بالمناسبة، أن القطاع حظي –منذ المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني– بعناية خاصة مكنته من تحقيق قفزة نوعية في طاقته الاستيعابية، مبرزا أن عدد المقاعد المتاحة خلال العام الدراسي الجاري يزيد على 23 ألف مقعد.

وأضاف أن هذه التدخلات ستمكن المركز من توفير إطار بيداغوجي حديث وآمن وفعال يعزز جودة التكوينات المقدمة، ويجعلها أكثر ملاءمة لاحتياجات المؤسسات الاقتصادية، وطالبي التكوين من طلاب ومكونين ومفتشين تربويين.

وثمن الوزير الدعم المقدم من حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية لبلادنا، الذي يعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مجال تطوير منظومة التكوين المهني، وإعداد كفاءات وطنية قادرة على المساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد وطني منتج ومستدام.

بدوره، أبرز سعادة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد لدى موريتانيا، السيد فلوريان رايندل، أن تدشين المبنى الجديد للمركز العالي للتعليم التقني في نواكشوط يأتي في فترة تميزت بجملة من الأنشطة التي تميز الشراكة الوثيقة بين ألمانيا وموريتانيا.

وقال إن هذا التعاون يهدف من بين أمور أخرى إلى الاستثمار في تكوين الشباب لخلق فرص عمل في قطاعات المستقبل، وإشراك القطاعين الخاصين الألماني والموريتاني في هذا التعاون، إضافة إلى فتح آفاق جديدة تتضمن العديد من الفرص.

وبعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا ببدء تشغيل المنشأة، قام معالي الوزيرين والوفد المرافق لهما بجولة داخل مختلف ورشات المركز، حيث قدم القائمون على المنشأة شروحا مفصلة حول الخدمات التي ستضيفها هذه التوسعة وإعادة التأهيل للمركز.

وتشمل التوسعة ورشة للصيانة الصناعية، ومختبرين، وقاعة دراسية، ومكتبا للأساتذة، ومخزنا، وسكنا للحارس، إضافة إلى مرافق صحية.

أما إعادة التأهيل فتتضمن تطوير ورشات لميكانيكا السيارات واللحامة الصناعية والهندسة المدنية، بالإضافة إلى مختبرين وقاعات متعددة الاستخدام، وتهيئة الطرق الداخلية وتشجير فضاءات المركز.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار مشروع دعم التكوين الفني والمهني، الممول من طرف البنك الألماني للتنمية بغلاف مالي قدره 21.5 مليون أورو.