
في هبوط يُعدّ الأكبر منذ عقدين، خرج جواز السفر الأميركي من قائمة أقوى عشرة جوازات في العالم، وفق مؤشر “Henley Passport Index” المعتمد على بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي “IATA”.
فقد تراجع جواز الولايات المتحدة إلى المرتبة 12 عالمياً بالتساوي مع ماليزيا، مع إمكانية الدخول إلى 180 وجهة فقط بدون تأشيرة من أصل 227 دولة وإقليم.
هذا التراجع المفاجئ يطرح تساؤلات واسعة حول الأسباب التي أدّت إلى انخفاض قوة أحد أبرز الجوازات العالمية لعقود طويلة.
المعاملة بالمثل… العامل الأكثر تأثيرًا.
أحد أهم أسباب الهبوط هو غياب مبدأ المعاملة بالمثل في سياسة السفر الأميركية.
ففي أبريل الماضي، ألغت البرازيل إعفاء التأشيرة للمواطنين الأميركيين بعد أن رفضت واشنطن منح البرازيليين معاملة مماثلة، وهو ما أدى مباشرةً إلى خفض نقاط الجواز الأميركي على المؤشر.كما أن دولًا مثل الصين وفيتنام والصومال منحت إعفاءات سفر لجنسيات أخرى دون المواطنين الأميركيين، ما قلّص عدد الوجهات المتاحة لحاملي الجواز الأميركي.
وحتى التعديلات الأخيرة على سياسات الدخول في كل من بابوا غينيا الجديدة وميانمار جاءت لصالح دول أخرى، بينما أسهمت في دفع ترتيب الولايات المتحدة إلى مزيد من التراجع.


