يشرفنا في الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية، وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر)، أن نتوجه إليكم بهذا النداء المتمثل في تخصيص خطبة الجمعة اليوم، وفي الأسبوع القادم، لأهمية تعلم اللغة العربية للمسلم.أئمتنا الفضلاء، إن اللغة العربية شرفها الله تعالى بأن جعلها لغة القرآن الكريم، وقد قال جل من قائل في محكم كتابه:﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (سورة يوسف، الآية 2)
﴿وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا﴾ (سورة الرعد، الآية 37)
﴿وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ (سورة النحل، الآية 103)
﴿وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ (سورة طه، الآية 113)
﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ (سورة الشعراء، الآية 195)
﴿قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ (سورة الزمر، الآية 28)
﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ (سورة فصلت، الآية 3)
﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (سورة الزخرف، الآية 3)
﴿وَهَٰذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا﴾ (سورة الأحقاف، الآية 12).
ويقول بعض علمائنا الأجلاء بوجوب تعلمها على المسلم.
يقول الإمام الشافعي: «يجب على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما يبلغه جهده لأداء فرضه»، ويقول الإمام الماوردي: «معرفة لسان العرب فرض على كل مسلم»، ويقول ابن تيمية: «إن نَفَس اللغة من الدين».
وانطلاقًا من ذلك، فإن الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية تدعو الأئمة الفضلاء بمناسبة يوم اللغة العربية إلى:
1. تخصيص خطبة الجمعة اليوم وفي الأسبوع القادم للحديث عن ضرورة تعلم اللغة العربية للمسلم.
2. حث آباء الأسر والمؤسسات التعليمية على العناية بتعليم اللغة العربية للأبناء.
3. تبيان أن الدعوة للتمكين للغة العربية مسؤولية دينية، قبل أن تكون مسؤولية وطنية أو دستورية أو ثقافية أو حضارية.
نسأل الله تعالى في هذا اليوم المبارك أن يعيد للغة القرآن مكانتها التي تستحق في القلوب والألسن، وأن يحببها في نفوس كل الموريتانيين.
والله ولي التوفيق.نواكشوط بتاريخ: 28 جمادى الآخرة 1447 هجرية، الموافق 19 دجمبر 2025 ميلادي.
الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية.
