تدشين طريق بوكى–كيهيدي… شريان تنموي جديد على ضفة النهر (تقرير مصور)

ثلاثاء, 2025-12-23 20:16

دُشّن، اليوم الثلاثاء بمدينة بوكى، من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الطريق الرابط بين بوكى وكيهيدي، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني، ليشكل إضافة نوعية للشبكة الطرقية الوطنية، ودعامة جديدة للحركية الاقتصادية والاجتماعية في ولايات الضفة.

وتابع رئيس الجمهورية عرضاً فنياً حول خصائص هذا الطريق والأساليب المعتمدة في بنائه وفق المعايير المحددة في دفتر الالتزامات، ودوره في تعزيز انسيابية حركة المرور بين مدينتي بوكى وكيهيدي، قبل أن يقوم بقطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بتدشينه.

ويبلغ طول الطريق 100 كيلومتر، بعرض 9 أمتار، فيما ناهزت كلفة إعادة تأهيله 852.8 مليون أوقية، واستغرق إنجازه حوالي 30 شهراً، ضمن مواصفات فنية تهدف إلى ضمان السلامة وجودة الاستدامة.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار مشروع وطني أُطلق أواخر سنة 2022 لتأهيل مئات الكيلومترات من الشبكة الطرقية، بهدف تحسين انسيابية المرور وتعزيز شروط السلامة، ويشمل عدة مقاطع حيوية من بينها: ألاك – مقطع لحجار، جوك – كيفه، الطينطان – لعيون، لعيون – اعوينات ازبل، اعوينات ازبل – تمبدغه، وتمبدغه – النعمة.

وأوضح وزير التجهيز والنقل، السيد أعل ولد الفيرك، أن سياسة تطوير البنية التحتية الطرقية منذ سنة 2019 اتسمت بالشمول والإنصاف، حيث تم إنجاز أكثر من 3000 كلم من الطرق بين تشييد وإعادة بناء على امتداد التراب الوطني، مضيفاً أن طريق بوكى – كيهيدي، الممول من الخزينة العامة للدولة، يندرج ضمن برنامج غير مسبوق لإعادة بناء وتأهيل شبكة الطرق الوطنية.واستعرض الوزير جملة من المشاريع الطرقية المنجزة أو قيد الإنجاز، إلى جانب الدراسات الفنية لمقاطع أخرى من بينها: المقطع الثالث من طريق نواكشوط – نواذيبو، روصو – بوكى، أكجوجت – أطار، النعمة – باسكنو، شوم – بولنوار، فضلا عن دراسات الجدوى لمشاريع كبرى مثل الطريق السيار نواكشوط – بوتلميت، وخطوط السكة الحديدية الرابطة بين نواكشوط وكيهيدي وسيلبابي، ونواكشوط وأكجوجت وشوم.

من جهته، عبّر رئيس جهة لبراكنه، السيد المصطفى ولد محمد محمود، عن ارتياح سكان الولاية لتدشين هذا الطريق الذي وصفه بالمشروع الاستراتيجي المنتظر، مؤكداً أنه يمثل رافعة حقيقية للتنمية المحلية ودعامة أساسية للنشاط الزراعي والتجاري، وجسراً للتواصل بين عدة ولايات، وشرياناً يمتد على طول نحو 100 كلم بمحاذاة النهر.

بدوره، أبرز عمدة بلدية بوكى، السيد با آدما موسى، أهمية الطريق في تسهيل تنقل الأشخاص والبضائع، وتعزيز المبادلات التجارية، وتحسين نفاذ السكان إلى الخدمات الأساسية، مستعرضاً جملة من الإنجازات التي شهدتها البلدية في مجالات الصحة والمياه والطرق والكهرباء، بما يعكس الجهود المبذولة لتحسين ظروف العيش وتقريب الخدمات من المواطنين.