أدى رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء، زيارة ميدانية لبلدية هاير أمبار بمقاطعة بابابي، للاطلاع على سير أشغال تنفيذ مشروع تزويد 165 قرية في ولايات لبراكنه وتكانت ولعصابه بالمياه الصالحة للشرب انطلاقاً من نهر السنغال، إلى جانب توفير مياه الري لما يقارب 3500 هكتار من الأراضي الزراعية.وتلقى رئيس الجمهورية خلال الزيارة شروحاً فنية حول مستوى تقدم الأشغال ومراحل تنفيذ المشروع ومكوناته الأساسية، وعدد القرى المستفيدة منه، والآجال الزمنية المتبقية لإتمامه، إضافة إلى الإجراءات المتبعة لضمان احترام المواصفات الفنية والضوابط المحددة في دفتر الالتزامات.
ويُنتظر أن يسهم هذا المشروع الحيوي في وضع حد لنقص المياه في القرى المستهدفة الواقعة ضمن حوض جاف يعاني من ندرة المياه الجوفية، إذ سيستفيد منه نحو 115 ألف نسمة عبر توفير مياه شرب آمنة ومستدامة، بما يعزز الاستقرار المعيشي ويدعم جهود التنمية المحلية.
وتشمل مكونة المياه إنشاء مأخذ على النهر بطاقة إنتاجية تبلغ 14,400 متر مكعب في الساعة، ومحطة لمعالجة وتصفية المياه بطاقة 20 ألف متر مكعب يومياً، ومحطة ضخ بقدرة 828 متراً مكعباً في الساعة، إلى جانب شبكة أنابيب رئيسية بطول 105 كيلومترات وقطر 600 مم، وخزانين استراتيجيين بسعتي 5000 و2500 متر مكعب، فضلاً عن محطة ضخ وسيطة وخط نقل ثانوي بطول 65 كيلومتراً وقطر 400 مم.
أما مكونة الزراعة، فتتضمن إنشاء محطة ضخ زراعية عالية القدرة تصل إلى 12,600 متر مكعب في الساعة، قادرة على الضخ على ارتفاع 40 متراً، وبناء خط أنابيب بطول 8.8 كيلومترات وقطر 1800 مم، إضافة إلى تشييد خزان مائي ضخم بسعة 27 ألف متر مكعب لتغذية شبكة الري، ما سيمكن من استصلاح وري آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية.
وتناهز الكلفة الإجمالية لهذا المشروع، بشقيه المائي والزراعي، 60 مليار أوقية قديمة، مقدمة كهبة من دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار دعمها لجهود التنمية في موريتانيا.
ويأتي هذا المشروع ضمن الاستراتيجية الوطنية الجديدة للمياه، التي تعتمد سياسة الحفاظ على المياه الجوفية كمخزون استراتيجي للأجيال القادمة، والاستغلال الأمثل للموارد السطحية المتجددة لتحقيق الأمن المائي وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة.


