
مع انتصاف شهر رمضان المبارك، يصغي الموريتانيون باهتمام إلى النصائح التي تدعو إلى الخطاب المعتدل، في هذا السياق، قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز يوم 28 يونيو "تقتضي القيم الإسلامية الحقيقية منا أن نظهر التضامن والأخوة في جميع الأوقات، خاصة خلال هذا الشهر الكريم، شهر السمو والمعاملة الحسنة بين المسلمين على الرغم من جميع المصاعب".
وحث المسلمين على التشبث "بالدين الحنيف بعيدا عن التطرف الذي يدفع بعض الناس إلى ارتكاب الأعمال التخريبية معتقدين أنهم يحسنون صنعا ويقعون في الخطأ معتقدين أن هذا هو الصواب".
مغاربية/ بكاري غيي - تجار التمور يتبادلون التحية في بداية شهر رمضان المبارك في السوق المغربي بالعاصمة نواكشوط.
وخلال هذا الشهر الكريم لا ينفك المؤمنون من قراءة المصحف ويتجمعون لتبادل الكلمة الطيبة.
أما الشباب فيهم ينشطون أكثر خلال الفترة المسائية، حيث يلعبون الكرة والورق ويلتقون في المقاهي وأماكن أخرى.
وخلال هذا الشهر اتخذت السلطات جميع الإجراءات الضرورية لتوفير جميع المستلزمات الضرورية والسلع الأخرى في الأسواق. كما تسهر على أن يحتفى الناس بالشهر الكريم في جو من الأمن والطمأنينة.
وفي هذا الإطار تم تقسيم نواكشوط إلى ثلاث مناطق تتمتع بحماية الحرس الوطني والدرك والشرطة. وقد دعمت الحكومة أعداد رجال الأمن من المجموعة العامة للسلامة الطرقية الذين انتشروا في شوارع العاصمة.
من جهتها غيرت وسائل الإعلام، سواء الخاصة منها أو العامة، من برامجها لتتناسب مع الشهر الكريم. وتكتسي معظم البرامج صبغة رمضانية، حيث يقوم رجال الدين والفقهاء بشرح فضائل وآثار الصوم.
الشيخ طراد ولد سيدي، مدرس في محظرة، قال "رمضان شهر مبارك، وفي موريتانيا نوليه كل الأهمية التي يستحقها".
وقال في حديث لمغاربية "إنه شهر الفرحة حيث يسبح الناس باسم ربهم ويصلون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
ومضى ولد سيدي يقول "في بلادنا يسود الدين على كل شيء ونهتم بقيم مثل الحب والأخوة والتضامن والتسامح". كما أن رمضان يعتبر شهرا جيدا بالنسبة للتجار.
فهؤلاء يستعدون لقدوم الشهر الكريم بتكوين مخزونات جميع أنواع المنتجات الغذائية وأغراض المطبخ.
سيداتي ولد أحمد، بائع، يقول "يتوافد الزبائن لشراء التمور. هذا المنتج هو الأكثر مبيعا، ولدينا أنواع مختلفة من التمور تلبي جميع الأذواق والميزانيات".
من جهته قال التاجر محمد الأمين ولد ليمام من نواكشوط في لقاء مع مغاربية "هذا الشهر هو الأكثر ربحية في السنة كلها. فالطلب يرتفع على المنتجات كما ترى. الحمد لله، التجارة منتعشة".
بدورها تنشط الجمعيات الخيرية في هذا الشهر الفضيل لتقديم العون للفقراء.
في هذا الصدد قالت مريم منت المختار من جمعية المرأة لمحاربة الفقر والأمية إن جمعيتها أقامت مشروعا هذا العام "لتنسيق جميع أعمال الخير التي يقوم بها الناس لمساعدة الأكثر احتياجا في المجتمع".
وقالت أيضا "الهدف من هذا النشاط هو تعزيز الروابط بين مختلف فئات المجتمع".