انعقاد المؤتمر الوطني الأول للجمعية الموريتانية لجراحة الأطفال (تقرير مصور + فيديو)

تعقد الجمعية الموريتانية، اليوم (السبت) في نواكشوط الدورة الأولى لمؤتمرها الوطني العام تحت رعاية وزيرة الصحة الناها بنت حمدي ولد مكناس، وذلك لبحث ونفاش مختلف النقاط الواردة في جدول الأعمال. وتهدف الجمعية الموريتانية لجراحة الأطفال إلى الرفع من مستوى الوعي بأهمية مراعاة خصوصية وحساسية التدخلات الجراحية في صفوف الأطفال؛ خاصة تعدد الصدمات، وتشوهات المسالك البولية وحالات الطوارئ الجراحية لدى هذه الفئة العمرية من المرضى.

ولدى إشرافها على انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول لجراحة الأطفال المنظم من طرف الجمعية الموريتانية لجراحة الأطفال تحت شعار " الحالات الاستعجالية الجراحية عند الأطفال، والتشوهات الخلقية في المسالك البوليه عند الأطفال"؛ بينت وزيرة الصحة الناها بنت حمدي ولد مكناس، في كلمة بالمناسبة، أن شعار المؤتمر يشكل "إحاطة بشتى المخاطر التي تهدد صحة الأطفال، وتزيد نسب الوفيات جراء عدم التكفل بها في الوقت المناسب، وبأسرع الطرق، مضيفة أن الأمر يصبح أكثر إلحاحا إذا ما علمنا أن نسبة الوفيات لدى الأطفال في الحوادث بشتى أنواعها بما فيها الحالات الاستعجالية الأخرى تقارب 20% في الدول المتقدمة رغم وسائلها اللوجستية والبشرية الكبيرة" .

وأوضحت أن الاحصائيات تؤكد أن التشوهات الخلقية في المسالك البوليه تُعد في موريتانيا السبب الثالث للفشل الكلوي بعد السكري وضغط الدم؛ مبرزة أنه "استنادا إلى هذه المعطيات وغيرها فإن المؤتمر يتنزل في سياق أشمل وهو عمل قطاع الصحة في الوفاء بالتزامات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، واهتمامه بالطبقات الهشة بشكل عام وخاصة الظروف الصحة للأمهات والأطفال".

وأكدت بنت مكناس أن القطاع سيأخذ القرارات المتمخضة من هذا اللقاء العلمي القطاع بعين الاعتبار، مجددة الترحيب بضيوف المؤتمر "الذين تجشموا عناء السفر للمشاركة في المؤتمر متمنية لهم مقاما سعيدا وعودة ميمونة إلى بلدانهم الشقيقة والصديقة".

بدوره أكد الدكتور يعقوب ولد محمد أسغير رئيس الجمعية الموريتانية لجراحة الأطفال أن افتتاح مؤتمر الجمعية الموريتانية لجراحة الأطفال يسلط الضوء على أكثر مشاكل الجراحة عند الأطفال خطورة و الذي يتطلب عملا جراحيا مستعجلا .

و قال الدكتور ولد محمد أسغير أن جمعيتهم رغم صغر سنها و رغم التحديات التي تواجهها تجعل من أولياتها النهوض بجراحة الاطفال على الصعيدين التطبيقي و الأكاديمي ، مذكرا أن بلادنا من بين البلدان التي لا تزال نسبة وفاة الأطفال مرتفعة فيها بشكل مقلق ، لا سيما بالنسبة للخدج و حديثي الولادة ، و كذلك الوفيات الناتجة عن الحوادث بشتى أنواعها.

و أضاف الدكتور يعقوب ولد أسغير أن اللجنة العلمية للمؤتمر قامت بإعداد برنامج غني و متنوع سيثار مدة هذا اليوم ، و سيتم فيه إجراء 6 طاولات مستديرة ستقدم فيها 13 محاضرة متخصصة و 33 و رقة علمية بصفة عامة .

مؤكدا أنهم يأملون أن يكون هذا المؤتمر فرصة لتلاقي و تبادل الخبرات بين جراحي الأطفال الموريتانيين و زملائهم المدعويين من البلدان الشقيقة ، كما يكون أيضا فرصة تلاقي بين جراحي الأطفال الموريتانيين و التخصصات ذات التشابه معها.

حضر فعاليات انطلاق المؤتمر كل من والي ولاية انواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، والممثلة المقيمة للمنظمة العالمية للصحة، وممثل منظمة اليونسيف، ورئيس السلك الوطني للأطباء، ورئيس الجمعية الموريتانية لجراحة الأطفال، وممثلون عن الجمعيات العلمية.