أقامت الشركات الصناعية الثلاثة التابعة لمجموعة "أسنيم" المنجمية، أجنحة لها في معرض "إكسبو ـ صنع في موريتانيا 2024" الذي تم افتتاحه اليوم من طرف اتحاد أرباب العمل الموريتانيين؛ بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وخلال جولته داخل أجنحة المعرض تلقى موفد وكالة "موريتانيا اليوم" شروحا من القائمين على أجنحة الشركات الصناعية المذكورة؛ وهي COMECA للصناعات الميكانيكية، و SAFA للحديد والصلب، و GMM لصناعات الكرانيت والرخام.
المدير العام لشركة COMECA المهندس مولاي ولد جدو أوضح أن إنشاء هذه الأخيرة جاء لتوفير حاجيات الشركة الأم (سنيم) من قطع الغيار وآليات نقل خامات الحديد؛ مبرزا أن هذا الخيار ولد تحديا كبيرا للشركة الجديدة تمثل في ضرورة تلبية كامل حاجيات "سنيم" من تلك القطع والمعدات التي كانت تستوردها من الخارج؛ بحيث تم العمل على إنتاج قطع بنفس مستوى جودة تلك المستوردة وتفوقها أحيانا.
وأضاف ولد جدو أن قيمة ما كان يتم استيراده سنويا بما يعادل 4 مليارات أوقية قديمة من العملة الصعبة بات ينتج محليا بالعملة الوطنية وهو نجاح كبير بالنسبة لقيمة العملة الوطنية ومخزون البلد من العملة الصعبة، إضافة إلى تشغيل 150 عامل دائمين و300 عامل غير دائمين؛ كلهم موريتانيون مكنون في معاهد ومدارس عالمية متخصصة، ولا يعمل فيها أي أجنبي.
أما مدير شركة GMM المهندس أمبودج إبراهيم سليمان فبين أن مشاركة الشركة في هذا المعرض يرمي بالدرجة الأولى، إلى إطلاع الموريتانيين على وجود مؤسسات صناعية وطنية قادرة على إنتاج مختلف حاجيات البلد من المواد المنجمية، وكذا إبراز الدور المحوري لشركة "سنيم" الأم في تقوية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وقال أمبودج إن أهم دور تلعبه شركة GMM يتمثل في توفير احتياجات السوق الوطنية من الرخام ولكرانيت بجودة عالية وبأسعار تنافسية في متناول الموريتانيين.
بدوره أوضح المدير العام للشركة العربية للحديد والصلب SAFA المهندس محمد يربانا ولد محمد المامي أن الشركة أنشئت سنة 1979 حيث بدأت بتصنيع حديد البناء إلى غاية 2003 حين طورت إنتاجها لشمل تصنيع قطع الغيار والمعدات الخاصة بشركات المعادن، في خطوة مفيدة للغاية بالنسبة للبلد، حيث كان هذا النوع من قطع الغيار يستورد من الخارج بمبالغ ضخمة من العملة الصعبة تقدر بنحو 5 إلى 6 ملايين يورو سنويا تدفعها شركة "سنيم".
وقال ولد محمد المامي إن "صافا" توظف 200 عامل بينهم 15 إطارا ومهندسين (2) كلهم من ذوي الكفاءات العالية؛ مبرزا أن ذلك مكن من إنتاج قطع غيار تنافس تلك التي كانت "سنيم" تسوردها من الخارج، كما توفر نفس الجودة لشركات المناجم الأخرى مثل تازيازت وشركة النحاس في أكجوجت.
.jpg)
