وزيرا الدفاع والداخلية يختتمان جولتهما في المناطق الحدودية بالحوض الشرقي

اثنين, 2024-05-06 12:09

 أنهى وزيرا الدفاع الوطني؛ حننا ولد سيدي، والداخلية واللامركزية؛ محمد أحمد ولد محمد الأمين، رفقة والي الحوض الشرقي؛اسلمو ولد سيدي، زيارة قاموا بها، يومي السبت والأحد، للقرى والتجمعات الساكنية على الشريط مع جمهورية مالي .

و أجرى الوفد الوزاري، الأحد، سلسلة اجتماعات مع سكان العديد من القرى في مقاطعتي عدل بكرو وباسكنو، شملت بلدية عدل بكرو وتجمع بغلي في بلدية المصكول بمقاطعة عدل بكرو، إضافة إلى قرى أكرفي وتيدوم الملدة وصونداج سيردوبة وفصالة وتنواكتيم واقور ببلدية المكفة في مقاطعة باسكنو.

وخلال هذه الاجتماعات، أكد وزير الدفاع الوطني أن القوات المسلحة الوطنية  قادرة على حماية الحوزة الترابية وحماية المواطن وممتلكاته بكل جدارة وكفاءة؛ مبرزا أن دولة مالي تعاني من اضطرابات أمنية، الأمر الذي يستوجب أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق النزاع، مذكرا بأن العلاقات الموريتانية المالية بنتها أجيال في ظروف صعبة وظلت محافظة عليها على مدى ردح من الزمن.

وذكر بأن رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني بعث رسالة إلى نظيره المالي تتضمن تأمين المواطنين الموريتانيين على الأراضي المالية كما هو حال المواطنين الماليين في موريتانيا.

وأضاف ولد سيدي أن السلطات المالية شرعت في وضع خطط محكمة لتجنب أي تجاوز جديد؛ مضيفا أن الوحدات العسكرية الموريتانية المتواجدة على الشريط الحدودي سيتم تعزيزها في المستقبل القريب، رغم جاهزيتها واستعدادها للذب عن المواطن وممتلكاته على الحوزة الترابية.

من جانبه أكد وزير الداخلية واللامركزية أن هذا الوفد الحكومي تم إيفاده بتعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية من أجل الإطلاع عن قرب على أوضاع سكان هذه المناطق الحدودية، مضيفا أن الحدود في هذه المنطقة لم يتم رسمها بعد، إلا أن لجنة فنية مشتركة بين الدولتين مازالت تتابع حيثيات ترسيم الحدود بالرغم أن الظرفية الاستثنائية التي تعيشيها دولة مالي لا تسمح بذلك.

وأضاف أن مشكلة الحدود ليست مطروحة، وأنه لا توجد مشكلة أمنية أو سياسية أو جغرافية بين موريتانيا ومالي، مذكرا بالعلاقة الوطيدة التي تجمع بين البلديين والضاربة في القدم؛ محذرا من الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي التي تؤجج الأوضاع الأمنية بنشر الإشاعات الكاذبة وتبعث الخوف والهلع في صفوف المواطنين وتقلل من الثقة في قدراتنا الأمنية، وطالب بالتواصل مع السلطات الإدارية والمنتخبين والفاعلين للتأكد من أي أخبار تخص الأمن والاستقرار منشورة في تلك الوسائط.